الاقتصاد الألماني على حافة الركود مع تعثر الصادرات
أظهرت البيانات، أن تباطؤ الصادرات دفع اقتصاد ألمانيا إلى الانعكاس في الربع الثاني من العام، حيث تحمل مصنعوها وطأة التباطؤ العالمي الذي تضخمت بسبب النزاعات التعريفية وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1٪ على أساس ربع سنوي، وذلك تمشيا مع استطلاع رويترز للمحللين، حيث أثار أحد المراقبين احتمال حدوث مزيد من الانكماش في الربع الثالث من العام وحث القطاع الصناعي الحكومة على بدء النمو عن طريق إصدار المزيد من الديون.
كما أظهرت بيانات المكتب الفدرالي للإحصاء اليوم الأربعاء، أن معدل النمو السنوي تباطأ على أساس معدل التقويم إلى 0.4٪ في الربع الثاني من 0.9٪ في الربع الأول. لعام 2019 ككل، تتوقع الحكومة نموًا بنسبة 0.5٪ فقط.
وقال أندرو كينينجهام من كابيتال إيكونوميكس: "خلاصة القول هي أن الاقتصاد الألماني يتأرجح على حافة الركود"، مشيرًا إلى أن المصدرين يواجهون ضربة محتملة أكبر إذا تحقق خروج بريطانيا بدون تهديد من الاتحاد الأوروبي من الاتحاد الأوروبي.
كما شعرت الأسواق بالقلق الشديد، حيث سجل العائد على السندات الحكومية الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات مستوى قياسي منخفض بلغ -0.624 ٪ على الرغم من أن الرقم الفصلي الرئيسي كان مطابقًا للتوقعات.
وقال مكتب الإحصاء إن صافي التجارة تباطأ النشاط الاقتصادي حيث سجلت الصادرات انخفاضا ربع سنوي أقوى من الواردات.
وكانت الإنشاءات في حالة من الركود أيضًا، بعد أن دفع القطاع بالنمو الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب الشتاء المعتدل بشكل غير معتاد.
كما قالت كارز تن برزيسكي من آي إن جي: "تقرير الناتج المحلي الإجمالي اليوم يمثل بالتأكيد نهاية عقد ذهبي للاقتصاد الألماني".
و أضافت برزيسكي "لقد كان عقدًا من النمو القوي على خلفية الإصلاحات الهيكلية السابقة، والتحفيز المالي، والتوطين في ذروته والمنشطات التي قدمها البنك المركزي الأوروبي في شكل أسعار فائدة منخفضة وضعف اليورو نسبيًا".
وأصبح الطلب المحلي محركًا مهمًا للنمو في ألمانيا في السنوات الأخيرة، حيث يستفيد المستهلكون من معدلات التوظيف المرتفعة، ورفع الأجور التي تضخم التضخم، وتكاليف الاقتراض المنخفضة.
وقال مكتب الإحصاء إن المساهمات الإيجابية جاءت من هذا المصدر في الربع الثاني، حيث زاد استهلاك الأسر والإنفاق الحكومي وتكوين رأس المال الثابت الإجمالي في الربع.
ولكن المحللين أشاروا إلى أن التأثير الإيجابي لتلك العوامل آخذ في الانخفاض.
وقال أندريا ريس، المحلل في يونيكريديت: "منذ عام حتى الآن، كان الاقتصاد الألماني يزحف فقط للأمام"، في ظل الشكوك الكثيرة التي تواجه المصدرين الألمان الذين يعانون من مزيد من الألم في بقية العام.