واشنطن ترسل جنوداً لمراقبة "المنطقة آمنة" في سوريا
ويعد إرسال قوات عسكرية لإقامة مركز عمليات مشتركة الخطوة الأولى لاتفاق بين واشنطن وأنقرة في السابع من الشهر الجاري، وهدفه النهائي السيطرة التركية على قطاع حدودي من الأراضي، وتم التوصل لاتفاق عقب تهديد أنقرة بالتدخل عسكرياً في شمال شرق سوريا إزاء عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن في هذه القضية.
وتطالب تركيا بأن تمتد المنطقة في الجانب الشرقي من الحدود التركية السورية شرقي نهر الفرات، وهي منطقة ذات أغلبية كردية وتخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب إرهابية لصلتها بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بينما تدعمها واشنطن كحلفاء في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
ولم تتوصل الولايات المتحدة وتركيا بعد إلى اتفاق حول نطاق "المنطقة الأمنية"، ورفضت الحكومة السورية بشدة هذا الاتفاق بين واشنطن وأنقرة لاعتبار أن الخطة هجوم على سيادتها وانتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وترفض السلطات الكردية السورية هذا القطاع الأمني، لأن شمال سوريا منطقة آمنة ولا تحتاج أي منطقة أخرى.