"معسكرات تدريب للشباب".. مخططات قطر لتمويل الإرهاب في إفريقيا
يواصل تنظيم الحمدين المتطرف للتنظيمات الإرهابية وميليشيات التطرف والتخريب من منشأته الدينية في قطر مدخلا للتغلغل في قارة أفريقيا عبر بناء ما يزيد عن 1600 منشأة تابعة له، لتحمل هذه المؤسسات ستارا دينيا وقامت بتمويلها قطر في افريقيا من 2011 وحتى 2019، وذلك بهدف استغلال واستقطاب الشباب وغسل عقولهم وتجنيدهم للإرهاب ومن ثم التستر على العمليات الإرهابية، وسيتم توضيح ذلك فيما يلي.
1600 مؤسسة دينية
شيدت
قطر خلال الفترة من 2011 وحتى 2019 حوالي 1600 مؤسسة تحمل ستاراً دينياً "مسجد
ومركز ودار رعاية" وغيرها من أشكال التستر في دول أفريقية فقيرة، واستغلالها لتكون
"مفرخة الفكر المتطرف" لاستقطاب الشباب وتجنيدهم بعد غسل عقولهم في صفوف
القتال كمرتزقة في دول "الصومال وليبيا ومصر وتونس وسوريا واليمن"، وحققت
هذه المفارخ التطرفية ما سعت إليه الدوحة وتمكنت من دعم أتباعها في الدول العربية والإسلامية
بالمقاتلين خلال السنوات الخمس الماضية.
وما
شابه من مؤسسات في 16 دولة أفريقية "مالي، وتشاد، والنيجر، والصومال، وجيبوتي،
وكينيا، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، والسودان، وجنوب السودان، وغامبيا، وتنزانيا، وغانا،
والسنغال، وإثيوبيا، وأريتريا"، وما زالت مخططات قطر مستمرة نحو دول غرب ووسط
أفريقيا.
استقطاب عقول الشباب
أكدت
التحقيقات التي أجريت مع المضبوطين على نقطة مشتركة تجمع هؤلاء المنحدرين من دول أفريقيا
وهي أنهم جميعاً تلقوا علوماً دينية في مؤسسات ومساجد ثبت فيما بعد أنها بتمويل قطري،
وأن المدرسين والأئمة والموظفين في هذه المؤسسات تستقدمهم قطر من دول عربية مثل مصر
وتونس والجزائر وسوريا، مقابل عقود عمل بأجور خيالية، في ظاهرها أنها دعم للخير وتنمية
وإحياء قرى فقيرة، لكن باطنها هو استقطاب وتجنيد المرتزقة بعد غسل عقولهم وحشوها بأفكار
متطرفة، وهذا بدا واضحاً جداً في تشاد والنيجر وجنوب السودان، وهي الدول الأكثر تصديراً
للمرتزقة نحو ليبيا وتونس ومصر، حيث يقاتل هؤلاء إلى جانب ميليشيات قطر والإخوان.
توجيه الأموال نحو افريقيا
كما
أوضح جاكي نيكيولا، مدير مركز "LFP" للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، إن
مخطط قطر لتوجيه الأموال نحو أفريقيا ودعم الإرهاب عن طريق المؤسسات الدينية نجح جداً
خلال السنوات العشر الماضية، وحقق النتائج التي سعت إليها قطر، ومكن الدوحة من تأمين
خطوط نقل المال وتوجيه الدعم للإرهاب بسهولة ودون انكشاف أمرها، فبعد أن تقوم قطر بإنشاء
مسجد أو مؤسسة خدمية خيرية والإعلان عنها أمام كاميرات الإعلام، واستغلالها في الدعاية
للنظام القطري، لا يتوقف دورها بل يمتد تحت بند الإنفاق على المؤسسة "أوقاف ومشاريع
إنتاجية لتوفير نفقات صيانة المساجد والمؤسسات، ورواتب الأئمة والموظفين".
معسكرات التدريب
وأضاف،
أن هذه الأموال كبيرة جداً، توجه أصلاً للإغداق على الشباب المستقطب وغسل عقله ثم إلحاقهم
بمعسكرات التدريب على حمل السلاح ثم نقله إلى جبهات الإرهاب في الدول الأخرى، وهذا
أمر تم كشفه في العديد من الدول، خاصة بعد حادث بوصاصو في الصومال مايو الماضي، وحادث
تفجير بلدية مقديشو أخيراً، وحوادث ضبط المرتزقة في ليبيا ومصر، كلها أجمعت على نقطة
واحدة، وهي أن قطر تخصصت في إنشاء مفارخ الإرهاب في أفريقيا خلال عقد من الزمان وتوجههم
حالياً لفرض أجندتها السياسية في المنطقة.