بعد احتفال جوجل بها.. أسرار لا تعرفها عن مديحة كامل
اعتدنا في فترة الثمانيات أن نشاهد الفنانة مديحة كامل في العديد من الأعمال الفنية، وبلغت حصيلة أفلامها 75 فيلما، من أهمها فيلم "الصعود إلى الهاوية" عن قصة الجاسوسة المصرية "هبة سليم" عام 1977 من إخراج كمال الشيخ، وقد نالت عنه جوائز عديدة، برغم أن "مديحة"نجمة جذبت انتباه الجمهور لها، الإ ان حياتها حملت العديد من الأسرار.
ولدت "مديحة" في 3 أغسطس عام 1948 بمحافظة الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة لتبدأ مشوارها، درست وتخرجت فى كلية الآداب جامعة عين شمس، ثم قررت العمل فى السينما والمسرح من خلال أدوار صغيرة، إضافة إلى عملها فى عروض الأزياء.
أعمالها التلفزيونية
شاركت "مديحة" في العديد من الأعمال التلفزيونية منها " العفاريت، العنكبوت، الأفعى، الورطة، ردا لرجل آخر، النهر، الغشاش، البشاير، ينابع النهر، أيوب البحر".
رحلة الاعتزال
وآخر ما قدمت للسينما هو فيلم "بوابة إبليس" عام 1993، ومن هنا بدأت رحلتها نحو اعتزال الفن نهائياً، ففي لحظة مفاجأة أعلنت مديحة للجمهور ارتدائها الحجاب، واعتزالها الفن نهائياً، ثم اختفت تمامًا عن الأنظار، وعندما طلب منها إعادة تصوير بعد مشاهد فيلمها الأخير بعد تعرض نسخته النهائية للتلف، رفضت رفضا قاطعا واضطر صناع العمل اللجوء إلى دوبلير.
"منام" السر في اعتزالها
ظلت "مديحة" على ذلك الحال حتى تبدل الحال عام 1992، فأثناء تصويرها لفيلم "بوابة إبليس" مع المخرج عادل الأعصر، قررت مديحة الاعتزال فجأة بعد رؤيتها لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر إليها بحنان ويهمس لها: "لقد آن الأوان يا مديحة".
تصميم الملابس
كانت "مديحة" تهوي تصميم الملابس، وخططت لإنشاء مصنع تريكو بعد اعتزالها الفن، لكن القدر لم يمهلها لتطوير هذا المشروع، وكان عشقها لتصميم الملابس دافعا لها للاحتفاظ ببعض المقتنيات الخاصة من مشوارها الفني حتى بعد اعتزالها، منها ملابسها في فيلم الصعود إلى الهاوية، ولم تكن مديحة كامل من هواة المكياج، وكانت تعتمد على براءة ملامحها في صناعة هالة من الجاذبية أحاطت بها طوال مشوارها الفني وكفلت لها محبة الجمهور، وكان أقرب أصدقائها من داخل الوسط الفني كل من النجمتين الكبيرتين ميرفت أمين وسهير رمزي.
توفيت في رمضان
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب و تراكم المياه على الرئة بشكل مستمر ما استدعى مكثوها في المستشفى لفترة طويلة، وتوفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.