خلال 20 يوم مسلة رمسيس الثاني تصمد أمام محاولات نقلها للعلمين (صور وفيديو)
كشف مصدر بوزارة الآثار لبوابة الفجر الإلكترونية أن شركتين بالإضافة للمجلس الأعلى للآثار حاولوا فك مسلة الملك رمسيس الثاني، على مدى ما يقرب من 20 يومًا وذلك تمهيدًا لنقلها إلى متحف العلمين ولكن ظلت المسلة صامدة أمام محاولاتهم التي لم تنجح حتى الآن.
وأضاف المصدر أن أولى المحاولات كانت عن طريق خلخلة المسلة من أعلى إلى أسفل وهو ما اعترض عليه المرممين وتم إيقاف هذه المحاولات على الفور والبدء بمحاولات جديدة.
ثم بدأت المحاولات الثانية والتي تقوم على أساس إزالة القاعدة السفلية للمسلة ثم إحاطتها بقميص من المعدن تمهيدًا لرفعها ثم إمالتها على عربات النقل، وقال المصدر أن القاعدة صلبة للغاية ومدعمة بكمر حديد من الداخل وهو الأمر الذي تعثر معه إزالتها حتى الآن، وحول مقترح نقل المسلة بالقاعدة أشار المصدر إلى أنه صعب التنفيذ نظرًا لثقل وزن القاعدة والمسلة معًا.
وحصلت الفجر على صور وفيديوهات حصرية لمحاولات نقل المسلة على مدى 20 يومًا والتي وصفها المصدر بأنها محاولات غير ناجحة حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن المسلة موجودة في حديقة المسلة المواجهة لبرج القاهرة، وتعتبر هي المسلة القبل الأخيرة الموجودة في القاهرة، حيث أن بعد نقلها لن يكون موجود مسلات قائمة بالعاصمة سوى مسلة مطار القاهرة الدولي.
يذكر أن المسلة تعود للملك رمسيس الثاني، وموطنها الأصلي منطقة صان الحجر والتي حوت وضمت العديد من المسلات منها هذه المسلة، والتي نُقلت بعد ثورة يوليو 52 إلى منطقة الجزيرة أمام برج القاهرة، كما يوجد مسلة أخرى من نفس منطقة صان الحجر أمام مطار القاهرة الدولي.
وعلى مدى ما يقرب من 70 عامًا ظلت المسلة أحد معالم منطقة الجزيرة بالقاهرة، حيث تقع بالقرب من البرج، والمسلة للملك رمسيس الثاني الذي هو أحد أعظم ملوك مصر القديمة، حيث شيد العديد من المعابد منها معبد أبو سمبل، وصرح معبد الأقصر، وله عدد من التماثيل المشهورة منها تمثاله في منطقة ميت رهينة وقام بتأسيس عاصمة برعمسيس وله عدد كبير من المسلات في تانيس "صان الحجر".