إمام أوغلو يعلن تأييده لحزب باباجان المرتقب

عربي ودولي

عمدة إسطنبول أكرم
عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو


أعلن، عمدة إسطنبول المنتخب حديثاً والمحسوب على المعارضة التركية، إكرم إمام أوغلو، عن موافقته وتأييده للإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية والمتعلق بنقل اللاجئين السوريين غير المسجلين في المدينة إلى المحافظات المسجلين فيها، وأعرب عن استعداداه للتعاون مع علي باباجان وحزبه المرتقب.

 

ونقلت صحيفة دويتشه فيليه التركية عنه القول: "إرسال السوريين الذين لم يتم تسجيلهم في المدينة خارج إسطنبول خطوة ضرورية، لا يمكن للمجتمع تحمل هذا العبء"، حسب ما ذكر موقع "أحوال تركية" أمس الإثنين.

 

ويأتي بيانه في الوقت الذي تكثف السلطات التركية الحملة على اللاجئين السوريين، وكان مكتب حاكم إسطنبول قد حدد الأسبوع الماضي مهلة حتى 20 أغسطس المقبل للاجئين السوريين للعودة إلى الأقاليم التركية التي تم تسجيلهم فيها عند وصولهم أو مواجهة الإعادة القسرية إلى تلك المناطق، الخطوة التي تسببت في ذعر للسوريين الذين يعيشون في المدينة.

 

ويعيش في إسطنبول حوالي 500 ألف من اللاجئين المسجلين في تركيا البالغ عددهم 3.6 مليون لاجئ، ويعتقد أن 200 ألف آخرين يعيشون في المدينة ولكنهم يحملون وثائق صادرة عن أماكن أخرى من البلاد.

 

وقال إمام أوغلو إن "الحكومة أدارت بشكل سيء مسألة اللاجئين السوريين منذ البداية"، وأضاف "كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ لماذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات؟ هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها"، وتعهد بدراسة المشكلات التي تواجه اللاجئين في المدينة والتعامل معها بفعالية.

 

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تركيا الأسبوع الماضي باحتجاز السوريين وإكراههم على التوقيع على وثائق "العودة الطوعية" ثم إعادتهم قسراً إلى شمال سوريا، المنطقة التي تعتبر حالياً منطقة حرب، ونفت تركيا الاتهامات وتقول إن الحملة على الهجرة تهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية.

 

وتطرق عمدة إسطنبول الجديد أيضاً إلى الخطط المرتقبة لتشكيل حركة سياسية جديدة بقيادة نائب رئيس الوزراء السابق المسؤول عن الاقتصاد، علي باباجان.

 

وكان باباجان، الذي اشتهر بنجاحه في قيادة الاقتصاد التركي خلال العقد الأول من حكم حزب العدالة والتنمية، قد أعلن استقالته من الحزب في وقت سابق من هذا الشهر وكذلك التخطيط لإنشاء حزب جديد منفصلاً عن العدالة والتنمية.

 

وقال إمام أوغلو إن "تركيا بحاجة إلى خطاب سياسي جديد، وآمل في العمل مع الحزب الجديد للوصول إلى سياسات من شأنها أن تفيد البلاد"، وتابع "نرى عن كثب أن الهويات الفردية تسبب أضراراً أكبر من توفير المنفعة".

 

وكما أكد العمدة البالغ من العمر 49 عاماً، على أهمية ما وصفه بمواقف حازمة في السياسة، وقال: "المواقف المحددة مهمة للغاية في السياسة، من المهم للغاية ألا يتراجعوا إذا كانوا يؤمنون بشيء ما، تركيا بحاجة إلى مواقف حازمة".