"اتفاقية تحكم العلاقات بينهما".. أشكال التطبيع التركي الإسرائيلي في عهد "أردوغان"
تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علاقاته مع إسرائيل، وسعيه لتطبيع العلاقات معها، حسبما صدق البرلمان التركي على اتفاق التطبيع بين الحكومة التركية وإسرائيل في عهده، ولجأ للهجوم على الدول العربية بالتصريحات المسيئة.
العلاقات التركية الإسرائيلية
انطلقت العلاقات التركية الإسرائيلية، عام 1949م، بتعزيز التعاون التجاري والعلاقات العسكرية مع الكيان الصهيوني.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت دولة إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا، وحققت حكومة البلدين تعاونًا مهمًا في المجالات العسكرية، الدبلوماسية، الاستراتيجية، كما يتفق البلدان حول الكثير من الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تخص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي 1986م، عينت الحكومة التركية سفيرًا كقائم بالأعمال في تل أبيب، وبعدها تبادلت الحكومتان السفراء، كما أصبحت اتفاقية التجارة الحرة الإسرائيلية التركية سارية.
تصديق البرلمان على التطبيع
صدق البرلمان التركي على اتفاق بين الحكومة وإسرائيل على تطبيع علاقات البلدين التي قطعت في أعقاب اقتحام جنود إسرائليين سفينة مافي مرمارا التركية التي كانت تحاول نقل مساعدات إنسانية إلى غزة في عام 2010 وعلى متنها ناشطون، حسب وكالة الأناضول للأنباء الحكومية.
وأضافت الوكالة أن إسرائيل وافقت على تسديد "مبلغ مقطوع" لتركيا في غضون 25 يوما من تاريخ التصديق على الاتفاق.
اتفاق التطبيع
وينص الاتفاق بين البلدين على أن تدفع إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار (17.7 مليون يورو) تعويضا للضحايا لكن الطرفين اتفقا على عدم مقاضاة أفراد معينين سواء من الناحية القانونية أو المالية بسبب اقتحام السفينة.
ويقضي الاتفاق أيضا بتخفيف الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة حتى تتمكن تركيا من تسليم مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين هناك.
التبادل التجاري
بينما وصل التبادل التجاري بين تل أبيب وأنقرة إلى مبالغ كبيرة وخيالية، حيث شركات الطيران التركية تعد أكبر ناقل الجوي من وإلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن حجم التبادل التجاري ونقل البضائع عبر حيفا ازداد كثيرًا حتى قبل عودة العلاقات بعد أزمة السفينة مرمرة.
التعاون العسكري
وفيما يخص التعاون العسكري بين تركيا وإسرائيل، فإنه تزايد منذ الاحتلال التركي لشمال جزيرة قبرص عام 1978، وظلت الاتفاقيات العسكرية التي بدأت بـتحديث (F - 4) فانتوم تركيا وطائرات (F - 5) بتكلفة 900 مليون دولار، مرورا بترقية إسرائيل لـ170 من دبابات M60A1 لتركيا مقابل 500 مليون دولار، قائمة، وصولاً للاتفاق الذي يقضي بتبادل الطيارين العسكريين بين البلدين 8 مرات في السنة.
مجال السياحة
يقول الإعلامي السوري عبدالجليل السعيد،"غرفة السياحة التركية تقول إن عدد السياح الإسرائيلين في تركيا منذ بداية الموسم يفوق أعداد السياح الآخرين وإن حجم الإستثمارات التركية الصهيونية تجعل من تل أبيب وأنقرة شركاء مميزين".
تبادل الفعاليات
ولا تتوقف السفارة التركية أو الإسرائيلية، عن تنظيم الفعاليات، كمعرض الأثاث الذي تنظمه وزارة الاقتصاد التركية في مدينة تل أبيب، والاحتفال بـ"اليوم التركي" في القدس الغربية، الاحتفال بعيد "الحانوكاه" اليهودي.