لُقبت بـ"الزلاج".. ما لا تعرفه عن مقبرة الجلاذ الرئيسية في تونس
بت بـ"الزلاج"...ما لا تعرفه عن مقبرة الجلاذ الرئيسية فى تونس
اسراء الصفتي
يودع التونسيون، اليوم السبت، رئيس الجمهورية الراحل محمد الباجي قايد السبسي، أول رئيس ينتخب ديمقراطيا، إلى مثواه الأخير، حيث يدفن في مقبرة الجلاذ التاريخية فى تونس.
وتعد المقبرة الرئيسية في مدينة تونس، والتى منذ بدايتها ولها مكانة دينية كبيرة، وخصصت لعائلات مدينة تونس ولبعض العلماء والصالحين والمقربين من الحاكم دون غيرهم وخاصة أصحاب الولي أبي الحسن الشاذلي الذي بني له مقام في جبل التوبة المطلّ على المقبرة، حيث بدأت الشوارع القريبة من مقبرة الجلاز تمتلئ بالمواطنين الذين تحولوا من أجل المشاركة في جنازة رئيسهم ومن أجل الوداع الأخير.
وهنا ترصد "الفجر"، أهم المعلومات عن مقبرة الجلاذ ، وذلك من خلال السطور القادمة.
سبب تسميتها
وتسمى هذه المقبرة، بمقبرة الجلاز أو "الزلاج" باللهجة العامية التونسية، وهى المقبرة الرئيسية فى مدينة تونس، وهى منطقة متاخمة للعاصمة التونسية تتسم بالحيوية لاحتوائها على المستشفى العسكرى بتونس بالإضافة إلى مرافق أخرى.
موقعها
تقع مقبرة الجلاذ على المدخل الجنوبي، وكان يؤدي إليها باب عليوة، وهي مقبرة تاريخية تعود إلى العهد الحفصي، وتنسب إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن تاج الدين الزلاج أصيل قرية فوشانة القريبة من تونس والمتوفى عام 602هـ/1205م.
مساحتها
وتمتاز مقبرة الجلاز بكبر مساحتها الدائرية التى يحفها سور أبيض يسمح برؤية انتشار القبور فيها على مد البصر حتى تعانق أعلى تلة بهذا المكان.
أعلام تونس
كانت لها منذ دفن بمقبرة الجلاز عدد كبير من أعلام تونس في العهد المعاصر من بينهم علي باش حانبة وعبد العزيز الثعالبي والمنصف باي وأحمد التليلي والمنجي سليم والحبيب ثامر وعلي بن عياد ومحمود الماطري والباهي الأدغم وإبراهيم المحواشي.
أحداث الجلاذ
هذه المقبرة تحتوى جزءا هاما من تاريخ تونس المقترن بالنضال الاستقلالى، على أحداث كانت مسرحها مقبرة الزلاج، وسميت حتى باسم هذا المكان، حيث شهدت هذه المقبرة مواجهات وصدامات مع المستعمر الفرنسى فيما عرف بأحداث الجلاز فى نوفمبر 1911.