النفط يرتفع بفعل توترات إيران وتراجع المخزون الأمريكي
ارتفعت أسعار النفط الخميس مدعومة بتنامي التوترات بين الغرب وإيران وتراجع كبير في مخزونات الخام الأمريكية، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل استمرار المخاوف من تقلص الطلب على الوقود جراء تباطؤ النمو الاقتصادي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً
بما يعادل 0.33% ليتحدد سعر التسوية عند 63.39 دولاراً للبرميل بعد أن لامس ذروة الجلسة
عند 64.23 دولاراً، وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعاً 14 سنتاً أو
0.25% إلى 56.02 دولاراً للبرميل، بعد أن صعد خلال المعاملات إلى 56.99 دولاراً.
وبعد أسبوع من احتجاز إيران ناقلة ترفع
العلم البريطاني في الخليج، بدأت بريطانيا إرسال سفينة حربية لمرافقة السفن التي ترفع
علمها لدى مرورها في مضيق هرمز، في سياسة جديدة أُعلنت اليوم بعد أن قالت الحكومة سابقا
إنها لا تملك الموارد لذلك.
وستجتمع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول
أخرى في فلوريدا لبحث سبل حماية الملاحة في الخليج من إيران، وحثت السعودية، أكبر مصدر
للنفط في العالم، مشتري النفط العالميين على تأمين شحنات الطاقة عبر مضيق هرمز، الذي
يُنقل عبره نحو 20% من المعروض العالمي يومياً.
وتدعمت الأسعار كذلك بتراجع مخزونات الخام
الأمريكية نحو 11 مليون برميل، وهو ما فاق توقعات المحللين بكثير إذ كانت لانخفاض قدره
4 ملايين برميل.
وقال كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك
إدوارد مويا، إن "معظم التراجع الكبير البالغ نحو 11 مليون برميل جاء من خليج
المكسيك، الذي كان يكابد تداعيات العاصفة المدارية باري، وكما شهد الإنتاج الأمريكي
أكبر تراجع له منذ أكتوبر(تشرين الأول) 2017، لكن من المتوقع أن ينتعش بقوة الأسبوع
المقبل".
وأضاف أن "المزيد من الضعف في بيانات
الاقتصاد العالمي قد يكون له تأثيرات محدودة على طلب الخام لأن الجولة التالية من التيسير
النقدي من البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب تحول مجلس الاحتياطي إلى دورة تيسير، سيساعد
في تعزيز الاقتصاد".
وتتعرض أسعار النفط لضغوط من المخاوف حيال النمو الاقتصادي العالمي وسط مؤشرات متنامية على أضرار حرب التجارة الأمريكية الصينية المحتدمة منذ عام.