"رفع كسوة الكعبة".. السعودية تضع اللمسات الأخيرة لاستقبال موسم الحج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استعدت السلطات والأجهزة التنفيذية المعنية بالمملكة العربية السعودية، لترتيبات مناسك الحج لتيسير كافة الإجراءات الواجبة وإزالة كافة التحديات المفروضة، والاضطلاع بأدوارها المنوطة، وذلك بالتزامن مع تتابع عمليات وصول أفواج حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج لعام 1440هـ.

 

 ووضع صحة حجاج بيت الله الحرام على رأس أولوياتها، وذلك تنفيذا لكافة التوجيهات الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من أجل الارتقاء بكافة الخدمات التي تُقدم لملايين الحجاج لزيارة الأراضي المقدسة من مختلف أنحاء العالم، وتمكينهم من أداء مناسك الحج في أجواء إيمانية هادئة، والاهتمام بوفادتهم وراحتهم وسلامتهم منذ قدومهم وحتى عودتهم.

 

وتقدم "الفجر"، آخر استعدادات المملكة العربية السعودية لموسم الحح لعام 1440، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

حالة طوارىء بالمراكز الصحية

 

رفع حالة الطوارئ بجميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتوفير أفضل سبل الرعاية الطبية للحجاج منذ بداية وصولهم إلى أرض الحرمين وحتى مغادرتهم منها، عائدين إلى بلادهم، حيث جهزت المملكة، قسم الطوارئ في مستشفى أجياد والمراكز الصحية في الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة، استعداداً لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية في أقسام الطوارئ والعناية المركزة للحالات الطارئة والعاجلة والحادة لضيوف الرحمن، 4 مراكز صحية توجد داخل الحرم مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، والكادر الطبي المؤهل الذي يستطيع التعامل مع كل الحالات المرضية بما فيها حالات العناية الفائقة.

 

كما وزعت مراكز الطوارئ في أماكن متفرقة داخل الحرم المكي؛ في توسعة الملك فهد في الجهة الغربية من المسجد الحرام، وبجوار باب السلام في قبو المسعى في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، وفي الدور الأرضي بجوار باب اسماعيل، وفي الدور الأول بجوار جسر أجياد، ويتم تقديم الخدمات الصحية اللازمة للحالة المرضية داخل تلك المراكز حتى يتم شفاؤها ومغادرتها، أو يتم نقلها إلى مستشفى أجياد كما في حالات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وحالات الكسور، وذلك عن طريق فريق صحي متخصص وبواسطة عربات النقل الاسعافي المخصصة لهذا الغرض.

 

برنامج خدمة ضيوف الرحمن

 

جاء تدشين برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج "رؤية المملكة 2030"، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ليضفي تحولاً نوعيًا وكميًا في الخدمات المقدمة، وذلك من خلال المشاريع العملاقة للبنية التحتية والمنشآت، إضافة إلى إنشاء المنصات الرقمية واستخدام أحدث التقنيات والأنظمة الذكية لتيسير رحلة ضيوف الرحمن وتحسين تجربتهم الدينية والثقافية وإثرائها وتوفير أرقى الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك في أجواء مفعمة بالراحة والاطمئنان.

 

قطار الحرمين

 

ومشروع قطار الحرمين السريع في المملكة الذي يعد درة التاج في مشروعات النقل السككي بالسعودية، قد رفع حالة الاستعداد للدرجة القصوى، وينقل القطار هذا العام نحو 350 ألف حاج على متن 2000 رحلة متتابعة، حيث يختصر المدة الزمنية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في حدود ساعتين، قاطعاً مسافة طولها 450 كيلو متراً، بسرعة 300 كيلو متر في الساعة، حيث حقق نجاحاً باهراً بنقل أكثر من نصف مليون راكب منذ افتتاحه، وبات يمثّل أحد وسائل النقل الآمنة والمهمة التي تعمل على تعزيز الانسيابية في تنقلات ضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين من خلال السكة الحديدة الرابطة بين المدينتين المقدستين.

 

٦ مهابط للطائرات

 

كما تم تجهيز ٦ مهابط للطائرات في المستشفيات التابعة لها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بهدف إجلاء الحالات المريضة بشكل سريع إلى جميع المستشفيات ذات التخصصات المطلوبة وخاصة حالات السكتات الدماغية والجلطات القلبية والحالات الإصابية وحالات العناية المركزة الخطرة والتي تحتاج إلى التدخل الطبي السريع.

 

إزالة الخيم العشوائية

 

أزالت أمانة العاصمة المقدسة، عددًا من المخيمات المُقامة بشكل عشوائي بمشعر عرفات، وإزالة تعديات عبارة عن مخيمات بمشعر عرفات، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الأمانة للحد من انتشار المخيمات العشوائية؛ وغير الرسمية، التي أقيمت بشكل مخالف؛ فيما ستتم مواصلة أعمال التأكد من خلو المشاعر المقدسة من المخيمات العشوائية قبيل انطلاق موسم حج هذا العام.

 

رفع كسوة الكعبة

 

كما نشرت إمارة منطقة مكة على حسابها في "تويتر" مقطع فيديو يتضمن مراسم رفع كسوة الكعبة، استعدادا لموسم الحج، وخياطين يعملون من مصنع الكسوة لرفع ثوب الكعبة المشرفة، كما يتم يوم عرفة تبديل ثوب الكعبة كما جرت العادة، حيث لفتت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن رفع ثوب الكعبة المشرفة يأتي "حماية وحفاظا على نظافته وسلامته ومنع العبث به، وتعرضه لبعض الضرر كالتمزق بسبب تعلق الطائفين به، ولمنع بعض الحجاج المعتقدين ببركة الكسوة".