بعد إطلاق اسمه على دفعة كلية الشرطة 2019.. من هو الشهيد عمر القاضي؟
كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدة الشهيد النقيب عمر إبراهيم القاضي، قائد كمين البطل 14 في شمال سيناء، والذي استشهد مع أفراد كتيبته فجر أول أيام عيد الفطر المبارك، وقبل الرئيس رأس والدة الشهيد، الذي أُطلق اسمه على دفعة 2019، من كلية الشرطة.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، في مقر أكاديمية الشرطة، ويرافقه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من وزراء الحكومة، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمشير محمد حسين طنطاوي.
وفي إطار الحرب على الإرهاب، سجل اسمه بأحرف من نور في قائمة الشرف، أثناء التصدي للجماعات الإرهابية الهاربة، حيث استشهد النقيب عمر إبراهيم القاضي من قوة قطاع الأمن المركزي في شمال سيناء، فجر يوم الخامس من يونيو، إثر هجوم إرهابي على كمين بطل 14 قبيل صلاة العيد.
النقيب عمر إبراهيم القاضي صاحب الـ 24 عامًا، وابن قرية ساقية المنقدى بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وقف في وجه الإرهابيين ممسكًا بسلاحه دون رهبة ولا خوف فالبرغم من صغر سنه، إلا أنه تعلم في مصنع الرجال فمنذ التحاقه بكلية الشرطة وهب حياته للوطن وحماية أراضيه حتى التحق بالعمل في أرض الفيروز.
أفراد كمين العريش سطروا ملحمة بطولية ماتوا صامدين فى أول أيام عيد الفطر دون خوف أو رهبة .. عاشوا رجالا وماتوا أبطالاً.. هكذا وصف زملاء الضابط الشهيد عمر القاضى وشهداء الكمين.
الضابط الشهيد عمر القاضي نعي الكثير من أصدقائه الشهداء قبل استشهاده علي موقع التواصل الاجتماعي كأنه كان يشعر باقتراب أجله.
حسابه الخاص كان خير شاهد فمن التدوينات "لكل أجل كتاب، عيدوا انتم وأنا هستناكم هنا"، "ربما الموت يقترب مني وأنا لا أشعر به لطفك يا الله في سكرة موتي أن تكون خاتمتي حسنة ثم الجنة".
حالة من الحزن انتابت أهل الشهيد الذى توفي والده منذ سنتين وتمني الالتحاق به، فيما ينتظر العشرات من أهالي قرية ساقية المنقدى والقرى المجاورة الإعلان عن جنازة الشهيد للمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الاخير بمقابر الأسرة بالقرية.
فيما نعاه العشرات من أقاربه وأصدقائه على صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الشهيد كان على خلق وسيرته طيبة بين الجميع داعين الله أن يرحمه محتسبينه من الشهداء.