إيران تحرم رئيس الوزراء العراقي من زيارة واشنطن للمرة الثالثة
حرمت تدخلات إيران وميليشياتها في العراق، رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، من زيارة العاصمة الأمريكية واشنطن للمرة الثالثة، حسمبا كشف مسؤول في الحكومة العراقية .
وقال المسؤول،
أن الولايات المتحدة أبلغت عبدالمهدي بتأجيل زيارته إلى واشنطن حتى إشعار آخر، بسبب
عدم التزام العراق بالعقوبات الأمريكية على النظام الإيراني .
وأضاف المسؤول
أن "عبدالمهدي حاول خلال الأشهر الماضية تحديد موعد لزيارة واشنطن، لكن الإدارة
الأمريكية أبلغته الأسبوع الماضي أن زيارته أجلت مجددا إلى إشعار آخر" .. مضيفاً
أن عبدالمهدي يسعى لزيارة واشنطن بكل الجهود، سعيا لتحسين صورة الحشد الشعبي وتقديم
تعهدات إلى الولايات المتحدة بأن هذه القوات لن تشكل خطرا على واشنطن ومصالحها في العراق
وأن بغداد اختارت الحياد من الصراع الأمريكي الإيراني .
ولفت إلى أن
"الإدارة الأمريكية طالبت الحكومة العراقية بموقف صارم تجاه إيران وتدخلاتها وبالتزام
كامل بالعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني، لكن العراق أعلن موقفه المحايد
من الصراعات الإقليمية والدولية".
وهذه المرة الثالثة
التي تؤجل فيها الإدارة الأمريكية زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى واشنطن،
فقد أجلت الزيارة التي كانت من المقرر إجراؤها 22 يوليو/تموز الجاري حتى إشعار آخر.
ويؤكد مراقبون
أن هذا التأجيل المتكرر من قبل واشنطن يعني إلغاء الزيارة حتى تختار الحكومة العراقية
أحد الخيارين إما أن تكون إلى جانب واشنطن وتنهي النفوذ الإيراني في العراق أو تصطف
إلى جانب طهران وحينها ستواجه بغداد العقوبات المفروضة على إيران.
ولم يتمكن رئيس
الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وحكومته خلال الأشهر الماضية من الإيفاء بتعهداتهم
لواشنطن وحماية المصالح الأمريكية داخل العراق من المليشيات الإيرانية.
وهاجمت المليشيات
الإيرانية السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد في ١٩مايو/أيار
بصاروخ من طراز كاتيوشا إلا أن الصاروخ لم يصب مبنى السفارة ووقع بالقرب منها.
وفي يونيو الماضي
استهدفت المليشيات بالصواريخ مقر قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي التي تحتضن
مستشارين أمريكيين وقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد وقاعدة التاجي
الواقعة شمال بغداد أيضا لكن هجماتها لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.
وتزامنت هذه الهجمات
مع هجوم صاروخي آخر استهدف مجمعا نفطيا تابعا لشركة إكسون موبيل الدولية في محافظة
البصرة جنوب العراق.
وأشارت تسريبات
إعلامية أمريكية إلى أن "واشنطن ستواصل تنفيذ قرارها الذي أصدرته في مايو الماضي
بتخفيض عدد دبلوماسيها في العراق"، لكن السياسي العراقي مثال الآلوسي رئيس حزب
الأمة العراقية استبعد إغلاق واشنطن لسفارتها في العراق.