أصحاب الأعمال بكوريا الجنوبية يطالبون بمقاطعة البضائع اليابانية

احتشد العشرات من أصحاب الأعمال الصغيرة في كوريا الجنوبية في العاصمة اليوم الاثنين مطالبين بمقاطعة السلع الاستهلاكية اليابانية للاحتجاج على تحرك طوكيو لتشديد صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى جارتها.

حث كيم سونج مين، رئيس رابطة كوريا مارت، أصحاب المتاجر على مقاطعة توزيع المنتجات اليابانية حتى تعتذر طوكيو عن القيود التجارية وتسحبها. ورفع المتظاهرون الآخرون لافتات كتب عليها "متاجرنا لا تبيع المنتجات اليابانية".

تشعر كوريا الجنوبية بالقلق من أن ضوابط التصدير اليابانية المعززة لمصوري الضوء والمواد الحساسة الأخرى التي تستخدم بشكل رئيسي لتصنيع أشباه الموصلات وشاشات العرض يمكن أن تضر اقتصادها المعتمد على التصدير.

وقد أثار الإجراء الياباني، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر، غضب الرأي العام في كوريا الجنوبية، حيث يعتقد الكثيرون أن اليابان ما زالت لم تعترف بالكامل بمسؤوليتها عن الفظائع التي ارتكبت خلال احتلالها الاستعماري لكوريا من 1910 إلى 1945.

وقع آلاف الكوريين الجنوبيين على عرائض نشرها المواطنون على مواقع المكتب الرئاسي التي دعت إلى مقاطعة المنتجات اليابانية والسفر إلى اليابان، ومطالبة كوريا الجنوبية بتخطي الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو العام المقبل. كما أفاد تجار التجزئة أيضًا بحدوث انخفاض في مبيعات البيرة اليابانية.

وقال كيم في اشارة الى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي "سنواصل مقاطعة استهلاك وتوزيع المنتجات اليابانية حتى تعتذر حكومة اليابان وادارة آبي عن الانتقام الاقتصادي وتسحبه."

كما ذكرت وزارة التجارة الكورية يوم الأحد أن كوريا الجنوبية تخطط لتقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية وسوف تثير هذه القضية في المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية الأسبوع المقبل في جنيف.