والد الثاني على الثانوية العامة بالبحيرة: "ربنا يفرح كل أب وأم مثلنا"
قال سامح السيد فرج، والد الطالب أحمد ابن مركز أبوحمص بمحافظة البحيرة، والحاصل على المركز الثاني مكرر في الثانوية العامة بمجموع 409.5 درجة، أن نجله مجتهد ومتلزم أخلاقيًا منذ طفولته ويحرص على أداء الصلاة في وقتها.
وأضاف "سامح" في لقائه لبوابة "الفجر" قائلا: "شعوري لا يوصف فور سماع خبر نجاح ابني وحصوله علي مقعد وسط أوائل الثانوية العامة، وربنا يفرح كل أب وكل أم مثلنا، وأحمد لم يضع ضغط كبير علي نفسه وكان ينظم الوقت ما بين الدروس والمذاكرة، ودائما كنت أنصحه بالنوم لعدد ساعات كافية لتجديد التركيز".
وقال الطالب أحمد سامح السيد فرج، إنه أغلق الصفحة الشخصية الخاصة به علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فور بداية الثانوية العامة، وأضاف قائلا: "لم أجد منه منفعة، كما أنني لم أشاهد مباريات المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية حتي لا يتشتت تركيزي في المذاكرة أوقات الامتحانات، كما أن أسرتي عانت معي كثيرا وتم حرمانهم من أشياء كثيرة، فكانوا لا يشاهدون التلفاز أو يصدروا أصواتًا تزعجني أثناء المذاكرة، وكانت والدتي دائما تذاكر معي وتحفزني".
ووجه "فرج" رسالة لطلاب الثانوية العامة الجدد، قائلا: يارب كلكم تحسوا بفرحة اللحظة اللي مرت عليا أول ما عرفت النتيجة، متأكد أنكم ستبذلون جهدا كبيرا للإحساس بها، وضع أمامك أهلك وأسرتك الذين لا يريدون إلا أن يفتخروا بكم في المجتمع.
وأكد "فرج" أن حلمه الوصول لمكانة الدكتور مجدي يعقوب الذي يعتبره مثلا أعلي له، كما يتمني أن يدرس بكلية الطب جامعة الإسكندرية، كما أكد أنه كان حريص علي تنظيم الوقت ومواعيد الدروس والمذاكرة.
كما أكد أن نظام البوكلت جيد جدا لسهولته في طريقة الإجابة كما يمنع الغش لأنه مكون من أربعة نماذج، وأضاف قائلا: كما أنني متفائل جدا بالنظام الجديد "التابلت" الذي يسعي له وزير التعليم، وأتمني أن ينمي مواهب الطلاب في مصر التي بها الكثير من النجباء في التعليم.
وأضاف "فرج" قائلا: الحمدلله شعور لا يوصف أن أكون ضمن أوائل الثانوية العامة وهذا بفضل ربنا عليا، وأختي هي أول من بلغتني بالخبر لأننا كنا متوقعين ظهور النتيجة بعد المؤتمر الصحفي، وكنا في منتهي السعادة، قائلا: عندما شاهدت الفرحة في عيون أهلي تمنيت أن الزمن يعود بي مره أخري لأراها ثانية.
كما أضاف "فرج" قائلا: يومي كان مرهق جدا مابين الدروس والمذاكرة ولكن كنت أرفه عن نفسي ولو بخمس دقائق كل نصف ساعة حتى لا أمل، وكنت أحاول استغلال الأيام التي لا يوجد بها دروس في تجميع كل ما يفوتني من مذاكرة، ودائما كنت أحس أني مقصر في مذاكرتي وكنت أدعي ربنا أن يسامحني ويوفقني.