في اليوم العالمي للسكان.. كيف عززتّ الدولة مفهوم الأسرة الصغيرة بالقرى؟
في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة، نحو مستقبل أفضل للجميع على كوكب معافى، تأهبت بعض الوزارات من خلال برامج تكافُل لأكثر القرى فقرًا، فضلاً عن العمل على تصحيح أهم المفاهيم الاجتماعية الخاطئة المرتبطة بكثرة الإنجاب.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للسكان، والذي يعتبر فعالية سنوية يحتفل بها في 11 يوليو، ويهدف منها إذكاء الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وأُعلن عن هذا اليوم لأول مرة من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 1989. واستلهم هذا اليوم من يوم 11 يوليو، 1987، الذي وصل عدد سكان العالم فيه إلى خمسة مليارات نسمة تقريبًا، تستعرض "الفجر"، كيف نجحت الدولة في الحد من الفقر وتحقيق نمو اقتصادي ملموس يضمن حياة كريمة في 2257 قرية، فيما يلي.
ويُراد من اليوم العالمي للسكان هذا العام إيلاء الاهتمام العالمي بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عُقد في عام 1994، واعترفت فيه 179 دولة بحقيقة أن الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. ويدعو النشطاء من كل أنحاء العالم القادة وصانعي السياسات والمنظمين على المستويات الشعبية وغيرهم إلى المساعدة في جعل الصحة والحقوق الإنجابية واقعا يعيشه الجميع.
"السند مش في العدد" حملة إعلامية تم إطلاقها في 27 يونيو 2019، حققت ما يقرب من 20 مليون مشاهدة منذ إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي، بالاضافة لأنشطة مشروع (2 كفاية) والذي يستهدف 1,148,861 أسرة مستفيدة من برنامج تكافُل بعشر محافظات تُعد الأعلى خصوبة والأكثر فقراً، وهي "البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان".
قام المشروع- الذي يعمل على رفع وعي الأسر المستهدفة بأهمية تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات لما لهما من تأثير إيجابي على جودة حياة الأسرة وتحسين الحالة الاقتصادية وكسر توارث دائرة الفقر، وتحسين صحة الأم وأطفالها، وتوفير الرعاية والتنشئة السليمة-، خلال النصف الأول من 2019 بتنفيذ (مليون وخمسمائة ألف)، زيارة طرق أبواب من خلال 1142 مثقفة مجتمعية وتحت إشراف 92 جمعية أهلية شريكة. وأسفرت الزيارات تحويل 223,164 سيدة لتلقي خدمات تنظيم الأسرة بالمجان بوحدات وزارة الصحة والسكان وعيادات مشروع( 2 كفاية)، يأتي ذلك بالإضافة إلي تنظيم (ألفين) ندوة بحضور وعاظ دين وأطباء، بحضور 213 ألف رجل وسيدة على مستوى النجوع التي يعمل بها المشروع.
كما أنتج المشروع مسرحية تعمل على تصحيح أهم المفاهيم الاجتماعية الخاطئة المرتبطة بكثرة الإنجاب، وقد جابت هذه المسرحية المحافظات المستهدفة خلال شهر رمضان وتم تنفيذ 20 عرض مسرح شارع بواقع عرضين بكل محافظة، وبحضور 7050 مشاهدا، بالاضافة إلى تجهيز وتطوير 33 عيادة تنظيم أسرة تابعة لجمعيات أهلية برفع كفاءة بنيتها التحتية وإمدادها بالكوادر الطبية اللازمة، لتقديم الخدمة لاسيما في المناطق النائية والمحرومة، كما ويقوم المشروع حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير 37 عيادة أخرى لافتتاحها مع نهاية هذا العام.