الولايات المتحدة تزيد الضغط على إيران من خلال وكالة الطاقة الذرية
تستغل الولايات المتحدة اجتماعًا طارئًا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاربعاء لزيادة الضغط على ايران بسبب انتهاكاتها لاتفاقها النووي لكن الدبلوماسيين لا يتوقعون اتخاذ اجراء ملموس فيما تبحث الأطراف في الصفقة في خطوتهم التالية.
وقد خرقت إيران حدين أساسيين للصفقة، خلال الأسبوعين الماضيين، والتي كانت تهدف عمومًا إلى تمديد الوقت الذي ستحتاج فيه إيران إلى الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي.
وتقول إيران إنها ترد على العقوبات الاقتصادية العقابية التي فرضتها واشنطن على طهران منذ انسحابها من الصفقة قبل عام. بينما تقول واشنطن إنها مستعدة لإجراء محادثات حول صفقة بعيدة المدى.
فيما يبدو أن الجانبين في طريق مسدود، حيث تقول إيران إنها ستستمر في خرق حدود الصفقة الواحدة تلو الأخرى حتى تتلقى المكاسب الاقتصادية المفاجئة التي وعدت بها الصفقة. وفي الوقت نفسه تسعى واشنطن إلى عزل إيران لإجبارها على التفاوض.
ويعود ذلك جزئيًا إلى أنه على الرغم من انتهاك إيران لشروط الاتفاق الذي تقوم الشرطة الدولية بضبطه، فإن الوكالة ليست طرفًا في الصفقة ولم تنتهك إيران اتفاقية الضمانات الملزمة للوكالة.
وقد دعت إيران الأطراف الأوروبية في الصفقة - فرنسا وبريطانيا وألمانيا - لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية، وأنشأت وسيلة لتجارة المقايضة التي ستكون قادرة على التعامل مع كميات صغيرة. ومع ذلك، يقولون إن هناك القليل الذي يمكنهم فعله لضمان مبيعات النفط الحيوية التي تسعى إليها إيران.
وتحقق مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 يوليو من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد تجاوز الحد المسموح به في الاتفاقية وهو 202.8 كجم، وأن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى ما بعد حد نقاء الاتفاقية البالغ 3.67٪. ولكن لا يزال هذا أقل بكثير من نسبة الـ 20٪ التي خصبتها قبل الصفقة وحوالي 90٪ اللازمة لصنع أسلحة اليورانيوم.