إيران: لا يمكن التعامل مع بريطانيا بعد إيقاف ناقلة النفط
وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إيقاف ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، من قبل السلطات البريطانية، بـ"القرصنة البحرية".
واعتبر الوزير
أن هذا التصرف يعني انجرار لندن لتنفيذ العقوبات الأمريكية النفطية ضد طهران، ولا يمكن
لإيران أن تتعامل معها بعد هذا التصرف.
وقال ظريف، في تصريحات نقلها التلفزيون
الرسمي اليوم الأربعاء، إن "إيقاف ناقلة النفط الإيرانية من قبل لندن يعتبر قرصنة
بحرية، وليس له أي اعتبار غير ذلك".
وأضاف "لا يمكن التعامل مع لندن بعد
قيامها بمثل هذا التصرف".
وتابع الوزير الإيراني "احتجاز ناقلة
النفط الإيرانية يأتي في سياق انجرار لندن لتنفيذ العقوبات الأمريكية النفطية ضدنا".
وكانت حكومة جبل طارق قد أعلنت، الأسبوع
الماضي، أنها احتجزت الناقلة للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا في عملية ذكر
مصدر قانوني أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
واستدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني
في طهران، روب ماكير، للتشاور حول احتجاز ناقلة النفط في مضيق جبل طارق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية،
عباس موسوي، إن "احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق
جبل طارق، عمل غير قانوني".
وبحسب ما أفادت "رويترز"، قال
جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة
العملاقة "غريس 1" بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.
وأضاف بوريل أن إسبانيا تبحث أمر التحفظ
على الناقلة واحتمالات تأثير ذلك على سيادتها إذ أن الأمر حدث على ما يبدو في مياه
إقليمية إسبانية.
جدير بالذكر أن إسبانيا لا تعترف بسيادة
بريطانيا على المياه المحيطة بجبل طارق.