افتتاح المرحلة الأولى لمشروع استخلاص المعادن من الرمال السوداء برشيد (صور)
افتتح اللواء مصطفى أمين مدير عام مشروعات الخدمة الوطنية، يرافقه اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، واللواء عز الدين صالح رئيس مجلس إدارة شركة الرمال السوداء، أعمال المرحلة الأولى لوحدات إستخلاص المعادن الإقتصادية من الرمال السوداء برشيد.
والمشروع عبارة عن إستخلاص عدد من المعادن الإقتصادية التى تدخل فى أكثر من 40 صناعة مثل "الورق، هياكل الطيران، سلك اللحام، صناعة السيراميك، تبطين اللحام، صناعة الأسنان، الدهانات والبلاستيك".
وبدأ إنشاء المصنع فى العام الماضى وهو يقع على مساحة 40 فدان على شاطئ البحر برشيد وتبلغ مساحة منطقة التكريك التى يتم إستخلاص الرمال السوداء منها 9 كيلو وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع برشيد بعد إكتماله فى نهاية 2019، 150 ألف طن سنويًا من المعادن المختلفة.
ويعمل بالمصنع 36 عامل على ورديتين خلال 16 ساعة يوميًا ما بين فنى ومهندسين وسوف يستوعب المصنع 90 عامل بعد العمل بكامل طاقته وهو مصنع يستفيد من التكنولوجيا الحديثة.
وفي كلمته أكد اللواء عز الدين صالح أن المشروع كان حلمًا منذ فترة الستينيات فى القرن الماضى وهدف وطنى، مشيرًا إلى إنه من يمتلك الرمال السوداء يملك الإقتصاد وأن مصنع رشيد ضمن مجموعة مصانع البرلس ودمياط وبورسعيد وغليون والتى سوف تحقق دخلا سنويا يعادل ثلث دخل قناة السويس بجانب قيامه بتوفير فرص عمل وتخصيص فائض الإنتاج للتصدير، ثم قام بتقديم فيلما تناول تعريف بشركة الرمال السوداء والمستقبل ونشاطها فى كافة المحافظات بمشروعاتها المستهدفة وما يتم تنفيذه.
وفى كلمته أكد الملحق التجارى الصينى على عمق العلاقات المصرية الصينية منذ قديم الزمان، حيث دخلت تلك العلاقات مرحلة شراكة كاملة خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد إلتقاء الزعيم المصرى والزعيم الصينى، مشيرًا إلى أن المشروع سيتيح فرص التصدير من مصر إلى الصين حيث قانون الأستثمار الجديد الذى أتاح فرصة كبيرة أمام الشركات والمستثمرين الصينين فى تقوية التعاون التجارى والإقتصادى.
كما أكد محافظ البحيرة، أن المشروع يهدف إلى تعظيم الإستفادة من الخامات التعدينية فى مصر وسوف يدعم الإقتصاد القومى ويوفر فرص عمل لأبناء محافظة البحيرة من الفنيين والمهندسين وسوف يساعد على تحسين مستوى الدخول للعديد من الأسر البحراوية.
وأوضح "أمنه" أن مدينة رشيد تلقى إهتمام ودعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذى وافق على إنشاء مدينة رشيد الجديدة، ووجه بسرعة الإنتهاء من أعمال تطوير وتنمية مدينة رشيد خلال مدة زمنية لما تتميز به المدينة من موقع متميز على البحر وإلتقاء النيل بالبحر وإمتلاكها للعديد من المقومات السياحية والأثرية.
وأضاف أن المشروع سوف يفتح آفاقا جديدة من التنمية التعدينية والمجتمعية فى مصر والعمل على وجود كيانات صناعية عملاقة قائمة على معالجة وإعلاء القيمة المضافة والمعادن الناتجة وتوفير فرص عمل للشباب.