إثيوبيا تشيد بالصين لدعمها المتواصل للتحول الزراعي
تم نشر عالم الزراعة الصيني البارز تشانغ ماو تشينغ لتوفير الدعم الفني للتدريب الفني والمهني الزراعي في إثيوبيا (ATVET) لسنوات، مما ساهم في تحويل الزراعة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
حيث تتمتع إثيوبيا والصين بعلاقات نموذجية في مختلف القطاعات مع إنجازات ملحوظة، أطلقت تعاونها في التعليم والتدريب التقني والمهني الزراعي في عام 2001، ومنذ ذلك الحين، تدعم الصين هذا القطاع في إثيوبيا من خلال تقديم المساعدة الفنية والمالية.
وخلال السنوات الـ 19 الماضية، تم إرسال حوالي 465 من الأساتذة الصينيين وكبار الخبراء إلى إثيوبيا، مما ساهم في تطوير أنواع جديدة من المحاصيل وكذلك التكنولوجيا ونقل المهارات، وفقًا لوزارة الزراعة الإثيوبية.
ومع الخبراء الصينيين، تم نقل أكثر من 200 من التقنيات الصينية المتقدمة والعملية، وتم نشر 13 كتابا مدرسيا.
وبالإضافة إلى ذلك، ساعدت الصين في تدريب أكثر من 6500 مدرب إثيوبي ووكلاء تنمية بالإضافة إلى 55000 طالب في البلاد.
وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من 200 من قادة ومدربي إثيوبيا تمكنوا من الحصول على فرص تدريب قصيرة وطويلة الأجل في الصين.
كما أخبرت تشانغ، التي كانت شغوفة بحياتها المهنية، لوكالة أنباء (شينخوا) أنها سافرت إلى كليات التدريب الفني والمهني الزراعي المختلفة في إثيوبيا منذ 13 عامًا، لتدريس الطلاب وتدريب مدربي التدريب الفني والمهني الزراعي، بالإضافة إلى إعداد وتحرير وإتاحة مواد التدريب الفني والمهني الزراعي التي تسهم بشكل كبير تحسين عملية التعليم والتعلم، وبالتالي تعزيز القطاع في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، قدمت مع الزملاء الصينيين الآخرين الدعم الفني في الحفاظ على المياه وإدارة التربة، والتي كانت تمثل تحديات قبل وصول المدربين الصينيين إلى أماكنهم المحددة.
كما قالت "يدرك الطلاب جميع المهارات، بدءًا من إعداد الأرض وحتى الحصاد، ولديهم إنجازات عظيمة خاصة بعد التخرج، وهم يعرفون التكنولوجيا الكاملة ؛ يمكنهم تعليم المزارعين كيفية القيام بذلك، وكيفية تحديد الأمراض، وكيفية التعرف على الحشرات وقالت "كيف نحصد كيفية إدارة التربة، كل المهارات".
وصرح وزير الزراعة الإثيوبي، ساني ريدي، بأن مساهمة الصين في برنامج التدريب الفني والمهني الزراعي في إثيوبيا، وخاصة كتابة الكتب المدرسية هي حدث هام في التاريخ الإثيوبي.
كما أعرب وزير الدولة عن أمله في زيادة تعزيز التعاون بين البلدين في هذا القطاع لتحقيق المزيد من المكاسب.
ويقول ليو يو، المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني في السفارة الصينية في إثيوبيا، إن إثيوبيا والصين توليان أهمية كبيرة لتعاونهما في مجال الزراعة، حيث تم إحراز تقدم مستمر.
وفي هذا الصدد، ذكر المستشار أن الصين قد قدمت الدعم لإثيوبيا، بما في ذلك إطلاق وتشغيل مركز مظاهرة التكنولوجيا الزراعية، وتقديم المساعدة الفنية لمدة 19 سنة الماضية، وبذل جهود مشتركة لتحسين مرونة واستدامة الزراعة في البلاد.
كما قال جيرام جاروما، مدير عام الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة الإثيوبية، إن الزراعة الإثيوبية ستحقق قفزة كبيرة إذا تم إتقان التقنيات والمعرفة الصينية وتطبيقهما هنا في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.