"إشادة إماراتية".. السودان يتجه نحو الديمقراطية بعد اتفاق تقاسم السلطة
تجمعت حشود في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم للاحتفال بتوصل كل من المجلس العسكري الحاكم، وتحالف المعارضة وجماعات الاحتجاج إلى اتفاق لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة انتقالية، حيث نزل الآلاف من السودانيين للاحتفال بالتوصل إلى هذا الاتفاق، مرددين هتافات الثورة، وبينما اتفق الجمعة المجلس العسكري الحاكم في السودان مع قادة الاحتجاجات حول هيئة لقيادة المرحلة الانتقالية المقبلة، ليتوصل الجانبان إلى إقامة مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين مدته ثلاث سنوات.
وذكر وسيط الاتحاد الأفريقي في السودان، أن المجلس العسكري الحاكم وقادة الاحتجاجات اتفقوا الجمعة حول الهيئة التي يفترض أن تقود المرحلة الانتقالية المقبلة، حيث يخوض المجلس العسكري الذي يتولى الحكم في البلاد بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، تجاذبات سياسية مع قادة الاحتجاجات منذ أشهر، وذلك بفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، والتى استأنف الجانبان المفاوضات الحساسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة.
اتفاق لتقاسم السلطة
أعلنت الوساطتان الإفريقية والإثيوبية عن التوصل إلى اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى الحرية والتغيير، وأن مجلس السيادة سيشكل من خمسة مدنيين وخمسة عسكريين والسادس يكون بالتناوب، على أن تكون نصف المدة الأولى من الفترة الانتقالية برئاسة المجلس العسكري، أي 18 شهرا، على أن ينص الاتفاق على أن تكون الست أشهر الأولى من الفترة الانتقالية مخصصة لقضية السلام ووقف الحرب من خلال التواصل مع الحركات المسلحة.
تشكيل حكومة مدنية
كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء وإقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة، وكذلك اتفق المجلس العسكري والمعارضة على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي".
إطلاق سراح السجناء السياسيين
كما أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي.
تجمع المهنيين: اليوم ميلاد الفرح في السودان
رحب تجمع المهنيين، الذي قاد الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السابق عمر البشير، بالتوصل أخيرا إلى اتفاق في السودان بشأن تشكيل مجلس سيادي مشترك.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا، الجمعة، قال فيه إن الطرفين (تحالف المعارضة والمجلس العسكري) اتفقا على تشكيل مجلس سيادي مشترك لقيادة عملية الانتقال في البلاد.
وأضاف أن المجلس سيضم خمسة مدنيين يمثلون حركة الاحتجاج وخمسة من العسكريين، على أن يذهب المقعد الحادي عشر إلى مدني يختاره الطرفان، وتابع: "شعبنا الظافر، الآن يتسع الطريق شيئا فشيئا، شدوا الأيادي وسدوا الفراغ بالتلاحم"، ودعا إلى الفرح بالقول "اليوم ميلاد الفرح بالبلاد، ولتسطع شمس الحرية دون غيوم".
إشادة إماراتية
أشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الجمعة، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان، مشيرا إلى أنه يؤسس إلى انتقال سياسي مبشر.
وكتب أنور قرقاش على حسابه في تويتر "نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر، الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق"، مضيفًا: "نقف مع السودان في العسر واليسر ونتمنى ان تشهد المرحلة القادمة تأسيس نظام دستوري راسخ يعزز دور المؤسسات ضمن تكاتف شعبي ووطني واسع".