'شباب الأحزاب': تمكنا من إنشاء منصة حوارية مفتوحة ودورنا مجابهة الفكر المتطرف
قالت شيماء عبد الإله المتحدث الإعلامي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الاهتمام الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشباب والأحزاب كان حافزًا في بلورة التنسيقية بشكلها الحالي، مؤكدة أنه في البداية قامت مجموعة من الشباب بالعمل سويًا، وعقد العديد من الاجتماعات المستمرة كزملاء في الأحزاب السياسية المختلفة.
وأضافت خلال ندوة نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، بمناسبة مرور عام على تأسيس التنسيقية، أن التنسيقية أصبحت منصة حوارية هامة تضم حاليًا أكثر من 100 عضو من 25 حزبًا سياسيًا، إضافة إلى عشرة من شباب السياسيين، يبذلون جميعًا الجهود من خلال الاجتماعات والمناقشات، للوصول إلى ورقة عمل واحدة مُتفق عليها، رغم اختلاف التوجهات والايدلوجيات.
وأشارت "عبدالإله" إلى أن التنسيقية تحتفل بمرور عام على تأسيسها، وتضم نخبة من الشباب المصري يبحثون كافة القضايا الداخلية والخارجية، ويشاركون بكثافة في الفعاليات الوطنية والمؤتمرات الدولية التي تُعقد في مصر.
وشددت على أن التفرد في هذه التجربة الخاصة بالتنسيقية، هو اهتمام القيادة السياسية والدولة بكافة الشباب الذي لديه الرغبة في خدمة الوطن؛ حيث لم تبخل القيادة السياسية بتقديم كل الاهتمام، وهو الذي كان له تأثير كبير على التنسيقية ليس على المستوى الداخلي فقط، بل أمام العالم أجمع، وذلك من خلال المنتديات الدولية التي عُقدت في مصر، ومنها منتدى شباب العالم.
فيما قال محمد موسى المتحدث الإعلامي باسم التنسيقية عن شباب السياسيين، إن المشاركين في التنسيقية تمكنوا من إنشاء منصة حوارية مفتوحة لكل الفاعلين في الشأن السياسي في مصر، وتتقبل جميع الآراء على اختلافها، مؤكدًا أنها تجسد إدراك الشباب لأهمية الحوار وتؤسس لمشهد سياسي مستدام.
وأضاف أن الهدف هو تنمية الحياة السياسية وإرساء مفهوم تقبل الرأي والرأي الآخر، مشيرًا إلى أن التنسيقية تضم حاليًا ممثلين لـ 25 حزبًا و10 سياسيين تجمعهم طاولة حوار واحدة.
وأكد "موسى" أن الحوارات التي تدور بين أعضاء التنسيقية تتسم بالهدوء والجدية، بما ساهم في خلق لغة حوار هادفة وبنّاءة بين الأعضاء رغم اختلاف خلفياتهم السياسية، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة في الحوار كانت سببًا أساسيًا في قيام التنسيقية ببلورة وتقديم أفكار جديدة؛ حيث كانت الاختلافات مثار إثراء للتجربة.
وشدد "موسى" على أن التنسيقية تراعي كل الأفكار والأطروحات التي تمثل المجتمع المصري، وتسعى بشكل أساسي لتطوير الحياة السياسية، وفقًا لقواعد حوار محددة تم إرساؤها من أول يوم عمل، لتقديم رؤية أكثر عمقًا وتفصيلًا، بما يعكس طموحات الشعب في وطن مستقر ونظام سياسي مستقر.
ومن جانبه قال عمرو درويش عضو التنسيقية عن الشباب السياسيين، إن التنسيقية حققت خلال عام نجاحًا لم يتوقعه أحد، مؤكدًا أن بداية العمل بالتنسيقية جاء بعدما توافقت الرؤى والأهداف لمجموعة معينة من الشباب مع رؤية القيادة السياسية، بضرورة وجود منصة حوارية تجمع أطياف العمل السياسي في مصر.
وأضاف أن المؤسسين وضعوا مجموعة الثوابت، تتمثل في ضرورة الحفاظ على الاستقرار وحماية ثوابت وحدود الوطن، وعدم المساس بترابط عناصر ونسيج المجتمع المصري.
وشدد على أن أحد أهم أدوار التنسيقية هو مجابهة الفكر المتطرف، ومواجهة الأفكار الهدامة، ومحاولات الجماعة الإرهابية المساس بأمن واستقرار وثوابت وثروات المجتمع.
ومن ناحيته ، قال بلال حبش عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب المصريين الأحرار، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مثلت كافة الأطياف السياسية في المجتمع المصري من كل التيارات السياسية المؤيدة والمعارضة، بهدف الوصول إلي جيل سياسي جديد قادر على تحمل المسئولية بالتزامن مع الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والحرب التي تخوضها الدولة ضد الارهاب.
وقال"حبش": إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين لها دور كبير في التعبير عن صوت الشباب من كافه الاتجاهات المؤيد والمعارض، ونسعى لأن نتحمل المسئولية حول تنمية الحياة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة.
وبدوره، أكد أمين بدر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الأحرار الدستوريين وأمين الإعلام والاتصال السياسي بالحزب ، أن أعضاء التنسيقية شاركوا في تعديل عدد من القوانين الهامة، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف أفكار أعضاء التنسيقية وقناعاتهم السياسية إلا أن احترام الرأي والرأي الأخر وإدارة الحوار بشكل علمي وبقواعد وأسس موضوعية هو أكثر ما يميز تنسيقية الشباب ، بما تضمه من شباب ممثلين عن الأحزاب السياسية ومن شباب السياسيين .
ونوه "بدر" بمشاركة أعضاء التنسيقية في العديد من المحافل من مؤتمرات محلية ودولية وورش عمل هامة محلية ودولية برأيهم بشكل علمي ومدروس في موضوعات عديدة مطروحة على الساحة السياسية والاجتماعية.
وقال إنه بنفس الموضوعية شاركت التنسيقية في تعديل عدد من القوانين الهامة منها قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الهيئات الشبابية وتعديلات قانون الجمارك ، وتفاعلت بشكل كبير في التعديلات الدستورية الأخيرة وأكدت على أهمية المشاركة وإبداء الرأي بشكل موضوعي.
ومن جانبه، أكد أسامة بديع عضو لجنة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الإصلاح والتنمية، أن التنسيقية بمثابة منصة حوار حقيقية، نجحت في فتح المجال أمام كافة الأحزاب سواء المؤيدة أو المعارضة في التعبير عن وجهة نظرهم.
وقال إن التنسيقية فتحت الطريق للشباب للتعبير عن وجهة نظرهم مع مؤسسات الدولة وعلى كافة المستويات، مشيرًا إلى أنه تم المشاركة في الحوار المجتمعي حول قانون المجتمع المدني، حيث شاركوا في إبداء الرأي بكل حرية وشفافية.
وشدد على ضرورة البناء على فكرة التنسيقية والنجاح الذي حققته؛ ليكون هناك حالة حوار شامل مع كافة الأحزاب السياسية، خاصة وأنه سيتم البدء في الإعداد لعدد من الاستحقاقات، ومن بينها انتخابات مجلس الشورى.
ومن جانبه أكد حمادة بكر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الوفد، أن التنسيقية تمثل ترجمة حقيقية لتبني الرئيس عبدالفتاح السيسي لقضايا الشباب، والعمل على تأهيلهم، ليصبحوا قادة وكوادر في المستقبل.
وأشار "بكر" إلى أن التنسيقية تضم كافة أطياف المجتمع، وهدفها الأساسي المصلحة العامة، وإعلاء شأن الدولة المصرية، ووضعها فوق كل اعتبار.
ونوه"بكر" بدور التنسيقية الكبير خلال مناقشة مجلس النواب، بالإضافة إلى زيارة الجامعات المصرية؛ لحث الطلاب على المشاركة في التعديلات الماضية.
وأوضح أن العام المقبل من عمل التنسيقية يتطلب مزيدًا من الجهد من شباب التنسيقية؛ حيث يتضمن مناقشة العديد من القوانين المهمة.
ومن جانبه، أكد مصعب أمين عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب النور، إن التنسيقية نجحت في تحقيق حالة فريدة في الحياة السياسية في مصر، منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاب ولايته الثانية لتنمية الحياة السياسية، للوصول إلى جيل لدية الرغبة لاستثمار المساحات المشتركة والحوار الوطني.
وأضاف إن ما يميز التنسيقية أنها تعبر عن الطيف المصري بكل مكوناته، والتنسيقية لها ميزه داخلية تتضمن اعتراف كل طرف داخلها بقيمة الطرف الأخر، وعدم انكفاء التنسيقية على ذاتها، ومشاركتها في العديد من الفعاليات، مؤكدًا أن تجربة التنسيقية تعد نقلة نوعية داخل المؤسسات السياسية الختلفة.
ومن جانبه، أكدت أميرة العادلي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن أعضاء التنسيقية تمكنوا من الخروج بورقة عمل موحدة، حققوا من خلالها توافقًا سياسيًا حول العديد من المواقف والقضايا بشكل غير مسبوق، رغم اختلاف وجهات النظر.
وشددت على أن أحد أهم أسباب نجاح التنسيقية، هو إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الحزبية أو الشخصية، والوصول في نهاية الأمر إلى توافق.
وأوضحت أن التنسيقية على مدار عام واحد فقط، قدمت مشاريع كثيرة ومبادرات، منها مشروع إنشاء مجلس سلامة النقل، ومبادرة تأسيس الكادر السياسي، ومبادرة مواجهة التقزم وسوء التغذية، مشيرة إلى أنه من أهم أدوار التنسيقية، هو التوعية السياسية للشباب في المدارس والجامعات.