عشرات المنازل والمنشآت بسلوان مهددة بالانهيار جراء حفريات الاحتلال بالقدس

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذر مركز معلومات وادي حلوة / سلوان من خطر انهيار عشرات المنازل والمنشآت في سلوان وحي وادي حلوة بسبب الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل الأحياء السكنية بهدف تدشين شبكة الأنفاق تحت القدس القديمة وتمرير المشاريع الاستيطانية.

ودشن الاحتلال نفق "درب الحجاج" الاستيطاني المؤدي للقدس القديمة وهو عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض ومستمرة منذ ست سنوات بالتعاون بين جمعية "إلعاد" الاستيطانية وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.

وجرت الحفريات في نفق مدعم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان وقريب من باب المغاربة الذي يفضي إلى المسجد الأقصى، حيث يزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني".

وأكد مركز معلومات وادي حلوة - في بيان له - أن "حفر وشق الأنفاق" متواصل أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاما وأدى ذلك إلى حدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في مناطق عدة بالحي إضافة إلى تضرر أكثر من 80 منزلا جزئيا وأكثر من 5 منازل صنفت أنها "خطرة" من بلدية الاحتلال بعد تضرر أساساتها.

وأشار المركز إلى أن الانهيارات الخطيرة التي وقعت في مارس الماضي تقع فوق مسار النفق المفتوح.. موضحا أن أعمال الحفر أسفل حي وادي حلوة لا تتوقف بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة وتفرغ الأتربة من أسفل الأرض وتنقل بشاحنات مخصصة.

وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي علما بأن لجنة الأهالي طالبت من خلال محاميها بدخول الأنفاق للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله لكن رفض الطلب.. لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تسمح بالدخول إلى أجزاء وطرقات معينة فقط من الأنفاق.

وأوضح المركز أن النفق المسمى "درب الحجاج" يبدأ من "عين سلوان" شارع العين وصولا إلى منتصف طريق وادي حلوة "ملعب وادي حلوة" بطول 350 مترا وعرض 7 أمتار وسيتم الانتهاء من العمل فيه بعد حوالي عام ليصل إلى ساحة باب المغاربة.

وتزعم جمعية إلعاد" الاستيطانية أن النفق هو جزء من مسار الحجاج إلى "الهيكل الثاني" من القرن الأول ميلادي حيث مر فيه حجاج "المعبد" حسب ادعائهم.