من "رشيت لـ رشيد".. راعي كنيسة مارمرقس يكشف تاريخ المدينة وأهم الأيقونات الفريدة (فيديو وصور)
"رشيد بلد التاريخ والآثار ويرجع تاريخها للعصر الفرعوني"، بهذه الكلمات بدأ القمص لوقا أسعد عوض راعي كنيسة مارمرقس الأثرية برشيد، حديثه لبوابة "الفجر" وأوضح أن المدينة كانت تسمي "رشيت" حتى قدوم العصر القبطي فأصبحت "رشيد" لتتصدي للاستعمار لزمن طويل.
وأضاف القمص لوقا أسعد، أن مدينة رشيد كانت المركز التجاري الأول علي مستوي العالم وذلك قبل اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وكانت أهم الصناعات في رشيد هي مصانع العجلات الحربية لما لها من مكانة كبيرة وذلك ظهر في كلمة البابا كيرلس الخامس.
كما أضاف، راعي كنيسة مارمرقس الأثرية برشيد قائلا: بعد ذلك تغير الحال في مدينة رشيد بسبب نقل مسار التجارة إلي القاهرة، ولكن مدينة رشيد لديها رصيد كبير من الآثار والأماكن التاريخية العظيمة سواء مساجد أو كنائس أو منازل أثرية، ويرجع تاريخ كنيسة الشهيد العظيم مارمرقس برشيد من أقدم وأهم الكنائس المصرية ويرجع تاريخ إنشاؤها إلي القرن الخامس الميلادي، وكانت مقر للبطرك بعض أوقات من السنة.
وأوضح راعي كنيسة مارمرقس الأثرية برشيد، أن المياه الجوفية غمرت الكنيسة الرئيسية بالمياه وذلك لأنها تحت منسوب نهر النيل، ولهذا السبب تم أخذ كل مقتنيات الكنيسة وأغلقوا جميع المنافذ عنها وتم بناء الكنيسة الحالية فوقها منذ 600 سنة، مشيرًا إلى أن الكنيسة علي الطراز القديم ويرجع للقرون الأولي من الميلاد، ويوجد بها عمودان من الجرانيت الأحمر أسطواني الشكل، وعمودان من الخشب الأسطواني.
وأكد القمص لوقا أسعد، أن كنيسة مارمرقس يوجد بها عدد من المقتنيات الفريدة من نوعها ولا يوجد مثلها في دول العالم، عبارة عن أيقونات الأولي للملاك ميخائيل والتي كتبت عنها المؤرخة إيريس حبيب المصري وكتبت عنها أنها من رسم القديم لوقا الطبيب، وللتأكد من المعلومة أحضرنا خبراء ومتخصصين وأكدوا أن الأيقونة ترجع للعصر البيزنطي في القرن السابع أو الثامن الميلادي، أما الأيقونة الثانية فهي للقديس مارمرقس بزي خدمة القداس التقليدية، مؤكدًا أنه تم بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة داخل محيط الكنيسة لخدمة أهالي المدينة الأثرية.