المستشارة الألمانية أبرزهم.. لقاءات السيسي مع كبار ومسؤولي أوروبا بقمة الـ20
شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من اللقاءات مع زعماء وكبار مسؤولي أوروبا، على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين باليابان، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتأتي مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني
الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي،
إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من
ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يركز الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه
عام والأفريقية على وجه الخصوص، لا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير
اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمى، على خلفية ما يوفره من فرص ومزايا تساهم
في تحقيق النمو الاقتصادى.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيدًا
خلال اللقاء بالتنامي الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا
في كافة المجالات، مؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز
التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي
وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن، بما يوفر أرضية لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا
متعددة الأطراف، خاصةً التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن بأفريقيا-بحسب ما أكد السفير
بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية-.
واستعرض الرئيس، خلال اللقاء الجهود المصرية للتنمية من خلال تطبيق برنامج الإصلاح
الاقتصادي الشامل، معربًا عن التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية
المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة
حجم الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً
في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ
الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
رئيس وزراء إيطاليا
كما التقى الرئيس السيسي، مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي، وتناول اللقاء
عدد من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية
الطالب "ريجيني"، وجدد الرئيس تأكيد سعي مصر للتوصل إلى الحقيقة، مؤكدا الدعم
الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في كلٍ من
مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية، وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالي من جانبه عن
التطلع للتوصل للعدالة والحقيقة في قضية ريجيني والتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وشهد اللقاء أيضًا التباحث حول آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع
الإقليمية، خاصة القضية الليبية، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة
التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد
على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم في محاربة الإرهاب وتقويض التنظيمات
المتطرفة واستعادة الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق ينبع الدعم المصري للجيش الوطني
الليبي في جهوده لمحاربة الإرهاب في ليبيا، على نحو يمهد الطريق لتنفيذ الاستحقاقات
السياسية التي من خلالها يتم تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشاد الرئيس بتميز العلاقات التاريخية التي تجمع
البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا الأهمية
التي توليها مصر لتطوير تلك العلاقات في مختلف أبعادها المتنوعة، فضلًا عن تعزيز التنسيق
والتعاون الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط،
بالإضافة إلى تطوير التعاون الثلاثي مع إيطاليا في أفريقيا ليمتد إلى المجالات التنموية،
خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.
الرئيس الفرنسي
في سياق متصل، التقى الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس
وزراء الهند، وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، ومدير منظمة الصحة العالمية،
ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس وزراء إيطاليا.