تزايد الغموض بشأن مصير اتفاق تداول الأسهم بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا
يهدد فشل الاتحاد الأوروبي وسويسرا في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن العلاقات بين الجانبين بوقف تداول الأسهم السويسرية المسجلة في بورصة لندن للأوراق المالية بعد نهاية أسبوع التداول الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج
للأنباء إلى أنه قبل يومين فقط من انتهاء العمل بالاتفاق الحالي بين الاتحاد الأوروبي
وسويسرا، لا يوجد أي اتصالات من سويسرا مع الاتحاد.
وقالت متحدثة باسم
المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء "لا يوجد أي اتصال لكن باب المفوضية مازال
مفتوحا كما هو الحال دائما".
يذكر أن الخلافات
قائمة بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا منذ سنوات بشأن اتفاق سياسي جديد ينظم العلاقة
بينهما ويحل محل إطار العمل الحالي المنظم لهذه العلاقة.
وفي عام 2017 قرر
الاتحاد الأوروبي ربط التقدم نحو ابرام اتفاق، بالقواعد المنظمة لتداول الأسهم السويسرية،
بهدف تعزيز الضغوط على برن من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.
ورغم أن الحكومة
السويسرية تتفاوض بشأن هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 4 سنوات، فإن الحكومة
مترددة في إلقاء ثقلها وراء هذا الاتفاق المرفوض شعبيا قبل الانتخابات السويسرية العامة
في تشرين أول/أكتوبر المقبل. ويرى بعض معارضي الاتفاق أنه سيؤدي إلى خفض الأجور المحلية
العالية في سويسرا.
وذكرت بلومبرج
أن جمود المفاوضات بين برن وبروكسل، دفع شركات تداول الأوراق المالية الموجود مقرها
في لندن والتي تديرها "مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية" وبنك "يو.بي.إس
جروب" و"أكويس إكستشنج" و"سي.بي.أو.إي جلوبال ماركتس" إلى
تحذير عملائها من أنهم لن يتمكنوا من التعامل على الأسهم السويسرية من بورصة لندن إذا
لم يتم التوصل إلى اتفاق بين سويسرا والاتحاد الأوروبي. وتدير هذه الشركات عمليات تداول
225 سهما و4% من إجمالي تعاملات الأسهم السويسرية.
من ناحيتها، أكدت
الحكومة السويسرية اليوم الأربعاء استعدادها لتفعيل خطة طوارئ إذا انتهى اتفاق تداول
الأسهم السويسرية في الاتحاد الأوروبي قبل التوصل إلى اتفاق بديل.