حميد الصالح يكتب..قيادات الإخوان وحلف الأشرار مع طهران
منذ نشأتهم وهم يدخلون في حلف مع أعداء الأئمة، جماعة الإخوان، الذين لا يهمهم إلا التنكيل والتخريب والتدمير للوطن العربي، بعد أن أصبحوا طعما، يتلقفه الملالي ليسير عليه منفذا ما يريد.
كان مرشد الإخوان الأسبق عمر التلمساني، يعترف دون خجل بالعلاقة بين الإخوان وملالي طهران، مشيرا إلى أنها بدأت في العقد الأربعين عندما التقى محمد تقي القمي بحسن البنا لمرات متعددة، ودارت مناقشات واسعة بينهما حول فكرة التقريب بين المذاهب".
كانت هذه العلاقة أيضا ليست ببعيدة عن مؤسس الإخوان، حسن البنا، الذي أبدى تفاهما محمد تقي القمي، وهو ما فتح الطريق أمام لقاءات أخرى مع مرشد الإخوان آنذاك.
كما التقى حسن بأبي القاسم الكاشاني قائد الحركة الإسلامية في إيران خلال موسم الحج، واتفقا على عقد مؤتمر دولي للوحدة الإسلامية، إلا أن مقتل حسن البنا حال دون ذلك، من هذه الخطوة التي أريد بها تقوية العلاقات بين إيران والإخوان.
ويعد الاستبداد داخل البنية التنظيمية لجماعة الإخوان ونظام ولاية الفقيه، شئ معروف وطريق يسير عليه هؤلاء، فكما يتحكم المرشد في اتباعه عبر مبدأ الولاء والطاعة، يدمج المرشد الإيراني سلطته الروحية ضمن المجال السياسي.
وكما لا يخفى على أحد فإن تلك العلاقة الآثمة لا تزال تسير إلى يومنا هذا، تتجلى رؤيتها في اليمن، بين الإخوان والحوثيين ذراع طهران الإرهابي، محاولين ذرع مخططاتهم الإرهابية.