"أحمد وعبد العظيم".. كعب داير على المحلات لبيع علم مصر قبل موقعة زيمبابوي
قبل يوم من الآن جلس الصديقان "أحمد وعبدالعظيم" يفكران كيف يحتفلا بكأس الأمم الأفريقية على طريقتهم، أفكار كثيرة تجول بخاطرهم. هل يكتفيان بالذهاب إلى الأستاد فقط ورفع العلم والهتاف الرقص برفقة الجمهور، أم استغلال الحدث لإضفاء البهجة على المشجعين والأطفال "كان نفسنا نعمل حاجة جديدة للناس علشان تفرح".
وبعد تفكير طال لعدة ساعات، اهتدى الصديقان إلى شراء عدد من الأعلام لتوزيعها بأسعار رمزية على المشجعين، واستغلال موهبتهم في "الرسم والتلوين" لرسم علم مصر على وجه الأطفال.
في رحلة تقترب مدتها من "ساعتين"، وتحديداً عقب صلاة الجمعة اليوم، اتجه الصديقان من منطقة"جنوب الجيزة" حيث يعيشون هناك، متجهين إلى "ميدان العتبة" لشراء كمية من "أعلام مصر" بمبلغ يقرب من 400 جنية "بعد الصلاة نزلنا اشترينا دستتين أعلام صغيرة ووسط، واشترينا ألوان طبيعية بـ72 جنية، دفعنا كل اللي معانا علشان نرسم ونبيع ونحتفل".
لحظات السعادة بتلك الرحلة المختلفة، ظلت ملتصقة بذهن الصديقان، ومع اقتراب غروب الشمس، فكرة الصديقان في التخلص متلك الإعلام سريعاً، كي يتجهوا للملعب من أجل حضور المباراة، ولكن لا يعلمون كيف يتخلصوا من تلك الأعلام، حتى اهتدوا إلى فكرة بيعها للمحلات التجارية الموجودة بها.
فبدأ الصديفان في جولة على المحال التجارية للبحث عن مشتري"مكناش عارفين هنعمل إيه كل شوية ندخل محل ونلاقي فيه كميات لسه متبعتش"، وحينها بدأ "أحمد وعبد العظيم" في التفاوض مع المحلات حتى أنهم قرروا بيع الأعلام مقابل 100 جنية بدلاً من سعرها الأصلي، ولكن الحظ لم يحالفهم، فقرروا الاحتفاظ بها حتى العودة مرة أخرى للاستاد في المباراة القادمة لتوزيعها على المشجعين الذين لم يحصلوا على الأعلام.