استقبال فوق العادة لمظلة الملك الذهبي أهم القطع المنقولة للمتحف الكبير

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الطيب عباس مدير الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن من أهم القطع المنقولة اليوم للمتحف من المتحف المصري بالتحرير وهي المظلة الخاصة بالملك توت عنخ آمون. 

وأوضح الطيب إن مظلة الملك توت عنخ آمون هي آخر قطعة أثرية يتم نقلها ضمن المشروع المصري الياباني المشترك لنقل عدد 72 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير  بدعم من مؤسسة الجايكا.

ومن ناحيته أكد الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن مظلة الملك توت عنخ آمون خضعت  للعديد  من الدراسات والبحوث والفحص بإستخدام  أجهزة غير متلفة للأثر منها  X_Ray radio  graphy  لتحديد أماكن القوة والضعف.

كما تم تصويرها بكاميرا ثلاثية الأبعاد وذلك قبل عملية التغليف والنقل حيث أنها من القطع الأثرية ذات الطبيعة الخاصة والمعقدة التركيب.

وأضاف زيدان أن فريق العمل المصري-الياباني قام بأعمال الترميم الأولي من تقوية وتثبيت الأجزاء الضعيفة كما استخدم مواد وخامات خالية من الحموضة و مواد ماصة للرطوبة في أعمال التغليف بالإضافة إلى توفير أجهزة لقياس الحرارة وشدة الاهتزاز أثناء عملية النقل مع استخدام وحدات ضد الاهتزازات على سيارات النقل. 

ومن جانبه قال الدكتور حسين كمال مدير عام الشئون الفنيه بالمتحف المصري الكبير إنن فور وصول المظلة إلى المتحف المصري الكبير تم إدخالها معمل ترميم الأخشاب بمركز الترميم للانتهاء من أعمال الترميم وتكون جاهزه للعرض ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون عند افتتاح المتحف في عام 2020.

يذكر أن المتحف المصري الكبير بميدان الرماية استقبل اليوم  155 قطعة أثرية، ومن ضمن القطع التي وصلت إلى المتحف تمثال للملك امنمحات الثالث ومجموعة من القطع الأثرية التي ترجع لعصر الإسكندر الأكبر  والملوك بطليموس الأول والثاني.

وحجر أساس المتحف المصري الكبير وضع فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.

شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.

وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.

وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطه بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.

أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.