خبراء الإعلام العرب يبحثون سُبل تعزيز ثقافة التسامح بمشاركة 'الأعلى للإعلام'
عقد فريق خبراء الإعلام العرب، اجتماعًا برئاسة الوزير المفوض الدكتور فوزس الغويل، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك لمناقشة تفعيل المحور الفكري للدورة العادية الخمسين، لمجلس وزراء الإعلام العرب المقررة نهاية الشهر المقبل بالقاهرة، تحت عنوان "دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح".
وصرح "الغويل" بأن هذا المحور الذي تقدمت بهذه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام، الذي عُقد برئاسة المملكة العربية السعودية بالرياض بداية العام الجاري، كان بعنوان "دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح"، وتم اعتماد هذا المقترح وتعميمه على الدول الأعضاء؛ بهدف استطلاع آرائهم ومقترحاتهم فيما ورد في هذا المقترح وتحويله إلى برامج عمل.
وقال "الغويل" إن وجود محور فكري لاجتماع وزراء الإعلام العرب، يأتي في إطار توجه المجلس نحو تطوير منهجيات عمله؛ حيث أصدر قرارًا عام 2004 ينص على اختيار قضية واحدة من قضايا العمل الإعلامي واهتماماته؛ لتكون موضع بحث ونقاش معمقين من قِبل مجلس وزراء الإعلام العرب وفي شكل حوار فكري تستخلص منه مقترحات محددة في شكل قرارات عن المجلس.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع، وبحضور عربي مكثف، التوصل إلى العديد من التوصيات المهمة التي ستتحول إلى برامج عمل سيتم اعتمادها من خلال الجهات المعنية في الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب ستتابع مع الدول الأعضاء، من أجل استخلاص مقترحات محددة تخرج في شكل قرارات تتضمن البرامج والأنشطة التي تدعم هذا المحور الفكري.
وأوضح أن إحدى التوصيات التي وردت في هذا الاجتماع بخصوص المحور الفكري، سيتم تحويلها إلى مجلس وزراء التعليم العرب، لاعتماد ثقافة التسامح ضمن المناهج التعليمية في المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها.
وقال "الغويل" إنه في حال تمكنت وسائل الإعلام العربية من العمل بهذه الثقافة، واعتمادها ضمن الدراما والبرامج الوثائقية والاسترشادية سنكون قد حققنا خطوة إلى الإمام.
ويشارك المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في اجتماع الخبراء، ويمثله الكاتب الصحفي صالح الصالحي عضو المجلس ورئيس لجنة التدريب.