الرئيس الإريتري يشيد بانحياز "العسكري السوداني" لرغبات الشعب
أشاد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، بالدور المحوري الذي قام به المجلس العسكري الانتقالي في السودان، والانحياز إلى رغبات وتطلعات الشعب السوداني، مؤكداً دعم بلاده لثورة السوادنيين.
وأكد الرئيس الإريتري، خلال المباحثات التي
عقدها مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،
في العاصمة أسمرا، ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية السودانية في المرحلة الانتقالية
الحساسة التي يشرع فيها السودان.
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبرأب
إن المباحثات بين أفورقي والبرهان تناولت الأوضاع في السودان وتعزيز العلاقات التاريخية
بين البلدين بما يخدم شعبيهما.
وأضاف أن الفريق عبدالفتاح البرهان أعرب
عن تقديره العميق لمواقف إريتريا من الوضع في السودان، قائلاً إن الموقف الإريتري ينبع
من العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين.
وأكد يماني جبرأب، في بيان، أن نظام الرئيس
المعزول عمر البشير في السودان اتبع سياسة إقليمة متهورة بثت الفتنة في المنطقة وتسببت
في أضرار بالغة بالسودان ووحدته.
واتهم البيان نظام البشير بدفع جنوب السودان
إلى اختيار الانفصال وإدامة المشاكل في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق وغيرها
من المناطق في السودان.
كما اتهم البيان النظام السابق بالتسبب
في إضعاف الأحزاب السياسية وتقسيمها، وإفقار السودان وإدخاله في أزمة اقتصادية.
وقال إن "النظام المخلوع في السودان
سعى إلى تثبيت نظام فاسد عمل على إيواء الإرهابين من القاعدة والتنظيمات الإرهابية
الأخرى، فضلا عن دعمه حركة "الجهاد الإريتري" الذين تم تدريبهم في أفغانستان
والحركات الإرهابية الأخرى ضد ليبيا وتشاد ومصر".
وأضاف أن نظام البشير جعل السودان نقطة
انطلاق للتحالفات الإقليمية المدمرة في تأجيج النزاعات الإقليمية وزعزعة الاستقرار
بالمنطقة.
وأشار إلى أن الترابط التاريخي والقوي بين
الشعب الإريتري والسوداني وقع ضحية للعواقب السلبية لسياسات نظام المؤتمر الوطني المتهورة
الذي تسبب في إعلان الحرب على إريتريا، وإغلاق الحدود بين البلدين باستخدام "إعلان
الطوارئ" كذريعة.
وقال إن "حكومة إريتريا تدعم ولديها
إعجاب بصبر الشعب السوداني ووطنيه".
وأكد الإعلام الإريتري أن الحكومة الإريترية
ستقدم الدعم الكامل للمجلس العسكري الانتقالي في هذه المرحلة الحاسمة، وتمكينه من الانتقال
السلمي للسلطة في السودان.
ووصل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الجمعة، إلى إريتريا في أول زيارة له إلى
أسمرا، حيث كان في استقباله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وكان الرئيس الإريتري دعا في وقت سابق البرهان لزيارة
أسمرا، فيما تسلم الأخير دعوة أفورقي من السفير الإريتري بالخرطوم.
وعقب تسلم الدعوة شدد المجلس العسكري الانتقالي
السوداني على حرص السودان على تعزيز علاقاته مع إريتريا التي وصفها بالتاريخية، معبراً
عن شكره وتقديره للاهتمام الصادق الذي توليه إريتريا لقضايا السودان.
وكان وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح
زار الشهر الماضي العاصمة السودانية الخرطوم، بعد قطيعة استمرت أكثر من عام.
وأوضح صالح، في تصريح صحفي آنذاك، أنه أجرى
لقاء مثمراً مع رئيس المجلس العسكري تناول العلاقات الثنائية، خاصة أن الزيارة تأتي
في إطار رغبة بلاده الاطلاع على تطورات الأوضاع بالسودان وسير التفاوض بين المجلس وقوى
إعلان الحرية والتغيير.
وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا
في فبراير 2018، بعد قيام حكومة الرئيس المعزول عمر البشير بإغلاق الحدود، نتيجة اتهامات
متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب.