المجلس العسكري بالسودان عن انشقاقات بقوات الأمن: مجرد شائعات
قال المجلس العسكري
الانتقالي في السودان، أمس الأحد، إن كل الروايات المتداولة حول انشقاقات في مكون المنظومة
الأمنية السودانية مجرد شائعات.
كما كذب تقارير
بشأن مواجهات محتملة بين القوات المسلحة والدعم
السريع، مشيرا إلى أنها شائعات متعمدة مقصود منها إثارة الذعر بين المواطنين وإشاعة
عدم الطمأنينة داخل الأحياء.
وأضاف المجلس،
في بيان له، أن "المعلومات المتداولة عن وجود جثامين ملقاة في النيل بعطبرة والخرطوم،
وما تعلنه ما تسمى لجنة الأطباء المركزية المزعومة من أرقام بشأن ضحايا عملية فض الاعتصام
كلها معلومات مغلوطة ومبالغ فيها.
وأوضح أن البيانات
التي أعلنتها وزارة الصحة وتعلنها الشرطة (السودانية) هي البيانات الصحيحة والمعتمدة،
وتهيب اللجنة الأمنية التابعة للمجلس العسكري من جميع المواطنين اليقظة والحذر والتبليغ
الفوري عن أي مظاهر سالبة".
وأكد الفريق أول
ركن جمال عمر، رئيس اللجنة الأمنية عضو المجلس العسكري الانتقالي السوداني، في البيان
الذي أصدرته اللجنة، أن "المجلس العسكري الانتقالي السوداني ليس عدواً لقوى الحرية
والتغيير، ولا لأي مكون سياسي آخر بالبلاد، مجدداً حرصه التام على تحقيق أهداف الثورة
وعلى رأسها التحول الديمقراطي مهما بلغت التحديات".
وفي وقت سابق الأحد،
قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي،
إن الحياة في البلاد لم تتأثر بالعصيان المدني الذي دعت له المعارضة السودانية، مؤكدا
أن الأمور تسير بشكل جيد في العاصمة الخرطوم.
وكانت قوى الحرية
والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين دعوا إلى عصيان مدني في البلاد ابتداء من اليوم
الأحد، في محاولة فاشلة للضغط على المجلس العسكري.
وأضاف كباشي، في
لقاء خاص مع قناة سكاي نيوز عربية، أن المجلس العسكري الانتقالي موافق تماما على المقترحات
التي تقدم بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
واقترح آبي أحمد،
خلال زيارته إلى الخرطوم الجمعة الماضي، مجلسا سياديا مكونا من 8 مدنيين و7 عسكريين،
وتكون رئاسته دورية، ضمن جهود الوساطة التي قام بها لحل الأزمة السودانية.
وأوضح أن المجلس
العسكري ليس لديه أي مانع من العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى توافقات
مع جميع القوى السياسية في السودان.
وفشلت دعوات المعارضة
السودانية لبدء عصيان وإضراب مدني شامل، والتي دعت إليها منذ أيام، في محاولة للضغط
على المجلس العسكري الانتقالي في السودان لتسلم السلطة دون وضع خطة أو برنامج زمني
قابل للتطبيق لاستئناف العملية السياسية.
وأشارت المؤسسات
الحكومية السودانية إلى أن العمل في العاصمة والولايات المختلفة يسير بشكل طبيعي، دون
تأثير لتلك الدعوات، مما يؤكد فشل محاولة المعارضة بشل الحركة في البلاد.
ودعا المتحدث باسم
المجلس العسكري السوداني قوى الحرية والتغيير إلى التراجع عن دعوة العصيان المدني،
مشدد على أن هناك مؤسسات انتقالية يجب أن تبدأ عملها، وعلى رأسها مفوضية الانتخابات.