ما وراء الهجوم على الشيخ الشعراوي؟
الشيخ محمد متولي الشعراوي، هو إمام الدعاة وصاحب منهج التجديد الديني للأمة الإسلامية خلال القرن الماضي، وكان للأجيال المعاصرة نصيب من مشاهدة العلم الوسطي المجدد للشعراوي الذي قدم قراءة متأنية لكتاب الله في خواطره الإيمانية ليربط به على قلوب البسطاء.
وبرغم قيمته ومكانته العلمية والدينة إلا أنه له عديد من المواقف قد أثارت
الجدل وقت وقوعها، مثل سجوده شكرا لله عقب نكسة يونيو 67، وهو الموقف الذي تسبب في
هجوم رواد مواقع التواصل الإجتماعي عليه خلال الأيام الماضية.
نكسة 67
وانتشرت خلال الأيام الماضية حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"
تهاجم الشيخ الشعراوي على ما فعله في نكسة 1967، قبل أن يتم نشر فيديو آخر له خلال
حواره لبرنامج تلفزيوني يقول فيه: " يوم نصر أكتوبر كنت في السعودية وفي مكة المكرمة،
وأنا في الجزائر حدثت نكسة 67.. لكن من العجيب أني استقبلتهما معا استقبالا واحدا..
هذا الاستقبال أنني انفعلت فسجدت حينما علمت بالنكسة، وحينما علمت بانتصارنا سجدت أيضا".
وأضاف، "هناك فارق بين دوافع السجدتين
أما دوافع السجدة الأولي فقد نُقدت ممن حضرها وأولهم ولدي.. كيف تسجد لله وهذا علامة
الشكر من نكسة أصابتنا؟"، وقولت له: "يا بني لن يتسع ظنك إلى ما بيني وبين
ربي، لأنني فرحت أننا لم ننتصر، ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو نصرنا ونحن في أحضان
الشيوعية لأُصبنا بفتنة في ديننا فربنا نزهنا".
الهجوم على المسيحيين
واستمرار لحملة الهجوم الواهية على
الإمام الجليل أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مهاجمه الشيخ الشعراوي للمسحيين،
برغم أنه كان دائما رمزًا للوحدة الوطنية.
وأكد الشيخ الشعراوي في لقاءه التلفزيوني، أنه يعتبر مقابلته للبابا شنودة "منحة
من الله له في محنته".
وعن رأية في المحبة بين المسيحيين والمسلمين، قال: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ
النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ
أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ
ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
"، وتابع :هناك مبادئ بيننا وبين المسيحيين وبين الأديان الأخرى فنسأل الله أن
يجعلنا ننفذ ما جاء في كتابه الكريم".
تعليق أمير طعيمة
علق الشاعر أمير طعيمة، على الهجوم الذي يوده رواد مواقع التواصل
الاجتماعي، قائلا: "اذا كنت شايف إن الشيخ الشعراوي جانبه التوفيق او أخطأ في
تصريحه عن النكسة و أنا معاك على فكرة، و إذا كنت اختلفت معاه في بعض الآراء فمش معني
كده أنك تختزل شخص بقيمته في الآراء دي وتنسى كل اللي عمله في حياته، لو هنحاسب كل
واحد بالشكل ده محدش هينجو لأننا بشر، و الشيخ الشعراوي مش مقدس و لا فوق النقد و لكنه
من وجهة نظري شخص عظيم أثر بالإيجاب على جيل بحاله أنا منه".
وتساءل طعيمة خلال صفحته على موقع "فيس بوك": " ليه مبقيناش
بنعرف نختلف و نتناقش و نحترم رأي بعض، ليه الناس بيدخلوا يتخانقوا مع بعض و مع اللي
كاتب رأيه. ايه اللي هيحصل لو دخلت قلت رأيك و مشيت و سبت كل واحد يعبر عن رأيه؟.