فسحتك في العيد.. "شارع المعز ومتحف النسيج وجولة عمرها 1000 عام"
يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي من أبرز معالم القاهرة، وهو شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.
ويقول شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي، إن تصميم القاهرة جاء على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وفي بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
وأضاف أن شارع المعز لدين الله الفاطمي يزخر بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وقال إن من أشهر آثار الشارع يأتي في المقدمة سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها زوجته شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان وضريحه، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه مارستان أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
وأشار إلى أن من أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع، وأقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.
ومعالم الشارع الأثرية مفتوحة من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة الخامسة وثمن التذكرة 10 جنيهات للمصريين و5 جنيهات للطلاب.
ومن أبرز معالم الشارع أيضًا متحف النسيج المصري والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ويقول الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري، إن المصري برع على مر التاريخ في فنون النسيج وكان المصريون يلبسون الأزياء المنسوجة قبل 2000 عام من معرفة البشر كلمة فن النسيج بالأساس وأضاف أن متحف النسيج هو تأريخ لنسيج المجتمع المصري، منذ بديات العصور التاريخية وحتى العصر الحديث.
لذلك كانت تسمية المتحف، بعنوان "متحف النسيج المصري" حيث يؤرخ لكل العصور الحضارية في مصر، على عكس ما يعتقد البعض أنه متحف للنسيج الإسلامي فقط.
وأشار أبو اليزيد إلى أن المتحف يضم به أثرية نسيجية نادرة من كل حقبة مرت على مصر فابتداء من أزياء الفرعون الصغير توت عنخ آمون، وطريقة النسيج في العصر المصري القديم، مرورًا بالفترة القبطية والتي يعرض المتحف لقطع نسيجية نادرة أبرزها قطع جبانة البجوات، وانتهاء بالعصر الإسلامي، حيث يعرض المتحف لمقتنيات من مختلف الأقطار الإسلامية، وقطعة من نسيج الحجرة النبوية المشرفة، وكسوة الكعبة.
وأضاف أن المتحف يضم 1000 قطعة أثرية نسيجية، وتذكرة الدخول للكبار 10 جنيهات، وللطلاب 5 جنيهات، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية الحكومية، وللصحفيين حاملي الكارنيه، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون والسياحة والفنادق، وهندسة قسم عمارة، ومفتوح من الساعة 9 ص إلأى 5 م طوال أيام العيد.
ومن جانبها قالت إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف في وزارة الآثار، إن قطاع المتاحف يدير مؤسسات غير هادفة؛ للربح، فمهمة المتاحف هي نشر الثقافة والوعي الفني والأثري والتاريخي والتعليمي، بل إن قطاع المتاحف يتحول من مجرد قطاع يدير عرض آلاف القطع الأثرية في متاحف الجمهورية، إلى قطاع تدريبي تعليمي، حيث التحق بالورش التدريبية والتعليمية بالمتاحف المصرية الآلاف من الشباب، والذين استطاعوا نقل حياتهم نقلة نوعية بما تدربوا عليه من حرف وفنون تراثية داخل القطاع.