فسحتك في العيد.. "قصر المنيل.. آثار ومقتنيات ملكية وحدائق نادرة"
تعد مصر هي الأغنى بوجود المتاحف الأثرية على مستوى العالم حيث أن في كل محافظة متحفًا وتتفرد العاصمة المصرية بعدد كبير من المتاحف والمناطق الأثرية التي تفتح أبوابها أيام عيد الفطر المبارك ومنها متحف قصر الأمير محمد علي في المنيل.
وهو قصر خاص بالأمير "محمد على" ابن الخديوي "توفيق"، أنشئ عام 1903، ويقع المتحف على جزيرة روضة المنيل على شاطئ النيل مما يمنحه موقعًا استراتيجيًا رائع.
ويتميز القصر بجمال وفخامة تصميمه، سواء الخارجي أو الداخلي، والذي تم بنائه على الطراز الإسلامي المقتبس من عدة عصور سواء الفاطمي أوالمملوكي في مصر والشام، بالإضافة إلى الزخارف العثمانية.
وكان الأمير محمد علي جامع تحف من الطراز الأول ومن جميع أنحاء العالم، وقد حوى قصره تحف نادرة، وصار مقصدًا للصفوة الذي أحبوا أن يشاهدوا المقتنيات الأثرية، وهو ما لفت نظر أخيه عباس حلمي الثاني، فكانت سلسلة من الافتتاحات للمتاحف المصرية بعد المتحف المصري في التحرير.
والمتحف الخاص داخل قصر الأمير محمد علي، تم افتتاحه بشكل رسمي عام 1938 في عهد الملك فاروق الأول، ويضم 10 آلاف قطعة أثرية، في 15 قاعة كبيرة، ويشمل المتحف مخزن به عرض متحفي جيد ويعتبر من أول المتاحف المجهزة بمخزن به سيناريو عرض.
كما يشمل القصر متحف الصيد، والذي يشمل مقتنيات الملك فاروق والأمير يوسف كمال والأمير محمد علي، وتبلغ مقتنياته التاريخية حوالي 8000 قطعة.
إضافة إلى ذلك يحيط بالقصر حديقة مساحتها ضخمة، وكي نتخيل مساحتها فالقصر ككل مساحته 61 ألف متر مربع تحتل المباني منها مساحة 5000 متر والباقي هو الجناين، والتي بها مجموعة من النباتات نادرة، وأقدم شجرة فيها عمرها 500 عام ترجع للعصر المملوكي حيث اشترى الأمير محمد علي توفيق قطعة الأرض تلك وكانت هذه الشجرة موجودة فلم يقطعها وبنى حولها القصر ثم السور المحيط بالقصر والحديقة، وجمع الأمير لقصرة مجموعة من شتلات النباتات النادرة من شتى أنحاء العالم.
وتذكرة دخول المتحف 20 جنيه للمصريين للكبار، و5 جنيهات للطلبة، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية الحكومية، وللصحفيين حاملي الكارنيه، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون والسيحة والفنادق، وهندسة قسم عمارةن والقصر يفتح أبوابة للزيارة الساعة 9 صباحًا ويغلق الساعة 5م طوال أيام العيد.