خبراء فرنسيون: الحشد العربي لمواجهة إيران أمر مطلوب وملح

عربي ودولي

إيران
إيران

قال خبراء وسياسيون فرنسيون إن القمم العربية والإسلامية التي استضافتها مكة مؤخراً، مثلت رسالة واضحة أمام العالم بأن المنطقة باتت لا تحتمل ألاعيب إيران والممارسات التخريبية التي انتهجتها منذ عقود مضت، والتدخل في الشأن العربي.

 

وأكدت القمم الثلاث إجماعاً عربياً وإسلامياً على رفض سياسة التخريب والتدمير وتحريك الميليشيات، والوقوف بقوة خلف السعودية في مواجهة التدخل الإيراني في المنطقة، بدعم إقليمي كامل ومساندة دولية في مواجهة التطرف والتخريب والتدمير.

 

موقف حاسم

وقال آلان جوياندت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي وزير الخارجية المسؤول عن التعاون والفرنكوفونية سابقاً، لـصحيفة «البيان» الإماراتية، إن التدخل الإيراني الطائفي في المنطقة أمر مرفوض، لاسيما أن هذا التدخل يتم بشكل ملتوٍ عبر أتباع وميليشيات معروفة تدعمها طهران بالسلاح والمال لفرض أجندة سياسية باتت معلنة وصلت لدرجة العدوان على دول أخرى.

 

وأضاف أنه بالتالي فإن موقف الكيانات والتكتلات والاتحادات العربية والخليجية والإسلامية المعلن من مكة «في البيانات الختامية للقمم الثلاث» ضد هذه الممارسات أمر مؤيد دولياً وتدعمه الأمم المتحدة، هي ممارسات تخالف القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الكفيلة بحماية سيادة الدول ضد التدخلات والتخريب والتدمير أو التهديد عموما بكافة أشكاله.

 

وقد أكدت هذه القمم موقفاً عربياً وعالمياً موحداً وحاسماً ومعلناً ضد هذا التخريب والتدخل السافر عن طريق كيانات وأحزاب ومجموعات وأفراد معلومة للجميع في عدد من الدول في المنطقة، وهذا أمر بات يستحيل قبوله أو السكوت عنه، لهذا حشدت المملكة العربية السعودية خلال القمم الثلاث لإعلان موقف جماعي موحد، وهذا الموقف الحاسم سيكون له أثر كبير خلال الأيام القادمة.

 

لا سيما بعد تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للبيانات الختامية وقرارات القمم الثلاث المعلنة وجميعها تؤكد الرفض العربي والإسلامي والخليجي للممارسات الإيرانية، والكرة الآن في ملعب إيران، ولا سبيل أمامها إلا التراجع والاعتراف بالخطأ ومراجعة سياساتها وهو ما سوف يتبعه إجراءات طويلة مدعومة من المجتمع الدولي تنتهي بإلزام إيران باحترام سيادة الجيران وعدم التدخل في شؤون الدول ووقف دعم الميليشيات بالمال والسلاح، وفق آليات وضمانات لا يمكن التلاعب بعدها وإلا فالخيار الوحيد هو الحل العسكري وهو أمر يتجنبه الجميع حالياً، ولا قبل لإيران بهذه القوة العسكرية الدولية المحتشدة.

 

 

 

عبث مرفوض

 

من جهته أكد فرنسوا سوليه، عضو مجلس أمناء المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس، أن النظام الإيراني تمادى في العبث داخل المنطقة العربية منذ عقود مضت لفرض أجندة سياسية طائفية في المنطقة، وقد صبرت دول الخليج كثيراً، وعانت من الهجمات التخريبية والإرهابية.

 

ورأى أنه وبالتالي فإن المواجهة المعلنة الآن والحشد العربي والدولي لمواجهة هذا النظام المتمادي والداعم للإرهاب أمر مطلوب وملح، حيث بات واضحاً أن النظام الإيراني يستهدف العديد من الدول العربية بشكل مُعلن، ما يعني أن الوقت قد حان لوقف هذا التخريب من منبعه، أي قطع رأس الشيطان، وهو ما أكد عليه جميع الزعماء الحاضرين في القمم الثلاث في مكة.