إرهابي مطلوب يظهر في طرابلس إلى جانب "الوفاق" الليبية
ظهر المطلوب لمكتب المدعي العام في بنغازي،
الإرهابي عادل الربيعي، عضو ما يسمى "شورى مجاهدي الثوار"، في صور حديثة
من داخل أحد محاور القتال في العاصمة طرابلس، مقاتلاً لصالح حكومة الوفاق، حسبما كشفت
صحيفة "المرصد" الليبية، اليوم الثلاثاء.
ويأتي ظهور الإرهابي الربيعي الفار من بنغازي،
ضمن القوات التابعة لحكومة الوفاق في القتال ضد الجيش الوطني الليبي، بعد أن أشيع خبر
مقتله قبل عامين.
وبحسب الصحيفة، ينتمي الإرهابي عادل الربيعي
لتنظيم أنصار الشريعة المحظور المصنف دولياً كمنظمة إرهابية متحالفة مع مجلس شورى ثوار
بنغازي، وتشكل جزءاً منه، ويُتهم الربيعي في العديد من جرائم الاغتيال رفقة أخوته وأبناء
عمه خاصة في منطقة رأس عبيدة والسلماني وشارع عشرين.
ولأول مرة منذ عامين، نشر الربيعي عبر حسابه
على فيس بوك نعياً يخص رفيقه صلاح المقصبي، وهو أحد المطلوبين الفارين من طبرق إلى
مصراتة حيث بقية عائلته المنحدرة من هذه المدينة.
وقد قتل المقصبي أيضاً بمعارك السبت، التي
دارت في معسكر النقلية بطريق مطار طرابلس، وفقاً لما نشرته حسابات إلكترونية مقربة
من تنظيم أنصار الشريعة مع تسجيل مرئي للجنازة ومراسم الدفن.
إرهاب الربيعي
وحتى قبل عملية الكرامة، تقول الصحيفة،
شارك الربيعي في معارك منطقة رأس عبيدة ببنغازي يوم 25 نوفمبر 2013 ضد القوات الخاصة
حيث كان المقر الرئيسي لتنظيم أنصار الشريعة والعيادة الخاصة بهم هناك واندلعت تلك
الإشتباكات عقب الواقعة الشهيرة بإقدام التكفيريين على التحرش بدوريات الصاعقة تزامناً
مع ذبح ثلاثة منهم في طريق النهر الصناعي.
وشارك بعدها الربيعي وأشقاؤه وأبناء عمومته
في القتال ضد القوات المسلحة في محور وسط البلاد ببنغازي، قبل أن يتعرض لإصابة طفيفة
في يده اليسرى عام 2017 ليجد مخرجاً ويفرّ إلى مصراتة، وأُشيع بأنه قُتل في قصف جوي
تعرضت له جرافة كانت تقل مجموعة من المقاتلين قبل أن يتبين العكس اليوم وبأنه على قيد
الحياة.
وظهر الربيعي خلال السنوات السابقة في العديد
من مقاطع الفيديو متوعداً شباب مدينة بنغازي بالقتل والتصفية والذبح.
ومن خلال اعترافات عدد من العناصر التكفيرية
التي جرى ضبطها في بنغازي، توصل القضاء والمدعي العام والنيابة لضلوع الربيعي عادل
وأشقائه وأبناء عمومته في تدبير اغتيالات طالت عدداً من الشخصيات العامة والعسكريين
والنشطاء.