تقرير بحثي يوضح العلاقة بين تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية ومصالح إيران

عربي ودولي

إيران
إيران

قالت ترجمة خاصة بصحيفة البيان، أن حصد انتشار الأخبار عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، اعتراضاً من إيران على الرغم من الفروق الأيديولوجية بينهما، إلا أن كليهما يتشارك تحالفات مالية وأحلام هيمنة عالمية، وفق ما أشار له تقرير لموقع المجموعة البحثية الأمريكية «آي بي تي».

 

وبحسب التقرير، فإنه على امتداد أربعة عقود، لم تتركز قوة إيران الأساسية بالجيش القوي أو الاقتصاد المتين، بل بالوكلاء العسكريين الموزعين في منطقة الشرق الأوسط. وقد عززت العلاقات الوثيقة لطهران بالإخوان إمكانية وصول إيران، وأمنت لها قوة سياسية أكبر داخل ما يقارب 80 بلداً حيث تنشط أعمال الجماعة، لاسيما في المناطق خارج نطاق وصول إيران كأوروبا والولايات المتحدة.

 

لذلك فإن إدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب سيقطع الطريق على إيران، علماً أن قوة الجماعة تعود بالنفع على النظام في طهران والمحور الذي يضم إيران وتركيا وقطر، بحسب ما أكد الخبير في الشؤون الإيرانية محمد بنايا.

 

وأضاف بنايا: لذلك فإن علاقة إيران بالإخوان تمتد أيضاً للفروع المتشعبة كحركة حماس، التي تعود علاقة النظام بها إلى مؤتمر عام 1990 الذي عقد في طهران دعماً للانتفاضة الفلسطينية حينذاك.

 

وقد وصفت حماس نظام الملالي بالحليف الاستراتيجي يومئذ، أما في الآونة الأخيرة، فقد بعث مسؤول المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رسالة للمرشد علي خامنئي قال فيها: «بإذن الله وإطلاق الانتفاضة الشعبية الضاربة في الضفة الغربية والقدس سنهزم مخطط طغاة العصر بطمس القضية الفلسطينية».

 

وتحدو إيران اليوم مخاوف حقيقية تتخطى التوافق الإيديولوجي مع جماعة الإخوان، والذي يمكن تعقبه حتى الفترة التي دعا فيها سيد قطب، أحد المفكرين العقائديين للجماعة، ونواب صفوي رجل الدين الشيعي وزعيم منظمة فدائيي الإسلام. أتت هذه المخاوف بعد أن صنفت أمريكا الحرس الثوري الإيراني أنه منظمة إرهابية في أبريل الماضي، الواقع الذي يجعل طهران تفكر في الإخوان كأحد ملاذات النفاذ من القيود المالية المفروضة عليها.