أحد الفروع الرئيسية للمؤسسة العسكرية.. تعرف على القوات البحرية المصرية
أصدرت مصر بيان من خلال وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية حول ما أعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص ، وحذرت مصر من انعكاس أية إجراءات أحادية علي الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط ، وضرورة التزام تركيا بقواعد القانون الدولي واحكامه ، وأعلن المتحدث العسكري بعدها أن البحرية المصرية تقوم بمهامها لتأمين الأهداف الاقتصادية وتفعيل اجراءات الأمن البحري داخل مياهنا الاقليمية .
وأولت القوات المسلحة اهتماماً كبيراً بالقوات البحرية المصرية كونها أحد الفروع الرئيسية للمؤسسة العسكرية ، ووضعت لها خطة متكاملة لتطوير الأسلحة البحرية وتغزية الفرع البحري بعدد من القطع والمقاتلات البحرية الضاربة ، كحاملتي الطائرات أنور السادات و جمال عبد الناصر وتغذيتها بقاتلات الكاموف الروسي في الصفقة المرتقبة مع دولة روسيا الصديقة ، إلي جانب الفرقاطة فريم ، والغواصات الأالمانية " تايب 209 " والتي تعمل بطاقة الديزيل ولنش الصواريخ " مولينا " الروسي الصنع ، إلي جانب عدد من الزوارق واللنشات البحرية المقاتلة التي حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة علي اقتنائها بعد تغير خريطة المنطقة العربية والاقليمية .
وكان التطور في منظومة التسليح البحري المصري بهدف تأمين الحدود البحرية والساحلية المصرية الضخمة والتي تصل لألفين كيلو متر ساحلي علي البحرين المتوسط والأحمر ، وتأمينها من المهربين والهجرة الغير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والمهربين ، إلي جانب منع دخول المتسللين للبلاد عن طريق الحود البحرية الضخمة وحماية النقاط الاستراتيجية والحوية لمصر في البحر الأحمر وتأمينها مثل مشروع قناة السويسي القديم والجديد وتأمين السفن العابرة للقناة والتعاون مع الدول العربية الصديقة في تأمين مضيق باب المندب البحري ، بالاضافة إلي حماية الحقول المصرية من الغاز الطبيعي والبترول المكتشف في البحرين الأبيض والأحمر وتأمين استخراجة ونقله وحماية تلك الثورات البحرية المصرية ليلاً ونهاراً " .
كما تشمل خطة تطوير القوات المسلحة للقوات البحرية المصرية تطوير الفرد المقاتل بأحدث النظم التكنولوجية وفقاً لمتطلبات العصر الحديث والحروب الحديثة والمتطورة وتدريبه علي أحدث الأجهزة البحرية ، إلي جانب حرص القيادة العامة علي تنفيذ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر والدول العربية والدولة الأجنبية الصديقة كمناورات انتصار البحر ومرجان وجسر الصداقة وذات الصوراي وغيرها لتوثيق التعاون المشترك بين مصر والدول الأخري وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال، وتنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي ورفع الجاهزية والمهارات القتالية من خلال الدقة في التخطيط والتنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة.
وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي تبادل الخبرات وإفاد البعثات البحرية اللازمة لاكتساب الخبرات ، والتدريب علي القطع البحرية الجديدة حتي يصل الفرد المقاتل لدرجة التمكن والاحترافية في استخدام السلاح والتعامل معه، إالي جانب التطبيق العملي من خلال المناورات البحرية والتدريبات المشتركة .
ويعتبر النظام الحديث لتنظيم القوات البحرية والذي تم تدشينه في 5 يناير 2017، والذي تنقسم فيه القوات البحرية طبقاً لهذا النظام إلى أسطولين بحريين شمالي وجنوبي للمرة الأولي في تاريخها يأتي متناسباً مع انضمام وحدات بحرية حديثة إلى القوات البحرية سواء حاملات الطائرات أو الفرقاطات أو الطرادات أو لنشات الصواريخ أو الغواصات، كما تم بناء وتجهيز المنشآت التابعة للقوات البحرية لتتناسب أيضاً مع عملية إعادة التنظيم فأصبحت قيادة الأسطول الجنوبي تنتشر وحداتها في البحر الأحمر على رأسها حاملة الطائرات المروحية جمال عبد الناصر من طراز ميسترال وأصبحت قيادة الأسطول الشمالي تنتشر وحداتها في البحر المتوسط وعلى رأسها حاملة الطائرات المروحية أنور السادات من طراز ميسترال .
ويعتبر الهدف من تكوين اسطولين بحريين هو تأمين الأهداف البحرية، والثروات البترولية، إلي جانب عمليات مكافحة الإرهاب وعمليات التسلل عبر الحدود البحرية مما سيزيد من ترتيب القوات البحرية عالميا في المستقبل القريب .