صفعة جديدة لنفط إيران من الجارة أفغانستان
ذكرت وكالة أنباء
فارس الإيرانية (شبه رسمية) أن صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية الأخرى قد توقف
توريدها إلى كابول حدوديا منذ 12 مايو الجاري، وفقا لاتحاد مصدري المنتجات النفطية
في طهران.
وأكد حميد حسيني،
الناطق باسم اتحاد مصدري المنتجات النفطية، أن مسؤولين أفغانيين قرروا رسميا وقف واردات
بلادهم من منتجات النفط الإيرانية، بينما قلص العراق مشترياته بشدة في الآونة الأخيرة،
وفقا لقوله.
وبهذا خسرت إيران
سوقا قريبا من حدودها لتصريف نفطها الراكد على مدى الأشهر الماضية لانخفاض الطلب على
شرائه عالميا، حيث كانت تتعهد ببيع منتجات نفطية مثل الكيروسين والبنزين وبعض المذيبات
عبر المنافذ لعدد من الدول المجاورة لحدودها.
يذكر أن حكومة
طهران تخطط ضمن موازنة السنة الجديدة (بدأت 21 مارس الماضي) لتحصيل عوائد نفطية تقدر
بـ24 تريليون تومان إيراني (1 دولار= 4200 تومان طبقا لسعر الصرف الحكومي).
وتضاعفت عوائد
تصدير منتجات نفطية من إيران إلى بلدان أخرى بمقدار 3 مرات مقارنة بميزانية السنة الفارسية
الماضية، نتيجة ارتفاع سعر النفط عالميا وتدني قيمة العملة الإيرانية وليس بسبب زيادة
حجم الصادرات النفطية.
ورفضت أمريكا تمديد
أجل إعفاءات محدودة لثماني دول لشراء النفط الخام من إيران رغم حزمة العقوبات الثانية
في نوفمبر الماضي، في الوقت الذي حذرت من التحايل على العقوبات النفطية المفروضة على
طهران.