تزامناً مع ذكرى ميلاده.. كيف شارك الشيخ عامر عثمان في ثورة ١٩١٩؟
اتسم بصوته الشجي، وحسه الدقيق جدًا في تقويم الأصوات والحكم عليها، يمتلك خفة ظل لا حدود لها، علم أجيالاً فنون التجويد، حتى اختير ليكون مستشارا لمجمع الملك فهد لتصحيح المصاحف بالمدينة المنورة، إنه الشيخ عامر عثمان الذي ولد في مثل هذا اليوم.
حضر الشيخ عامر إلى القاهرة، وأخذ ينهل من معين الثقافة في الأزهر ومكتبات القاهرة الواسعة، وانكب على دراسة المخطوطات، اتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر الشريف سنة 1935، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها في تحقيق المصاحف ودراساتها لما عرف عنه من دقة وسعة علم.
أشرف على تسجيل المصاحف المرتلة
كان على رأس الكوكبة الأولى من أساتذة معهد القراءات بكلية اللغة العربية عند إنشائه سنة 1943م، وأُسندت إليه مقرأة الإمام الشافعي سنة 1947م. وأشرف على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة في الإذاعة لكبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل.
قام الشيخ عامر، بتحقيق العديد من كتب القراءات مثل فتح القدير في شرح تنقيح الحرير وشرح منظومة الإمام إبراهيم على السمنودي، ولطائف الإشارات في شرح القراءات للإمام القسطلاني شارح البخاري. واختير شيخاً لعموم المقارئ المصرية في عام 1981م خلفاً للشيخ محمود خليل الحصري، وفي عام 1985م.
مشاركته في ثورة ١٩١٩
حين نزل القاهرة كانت ثورة 1919 على أشدها فشارك فيها وقد كتب بخط يده اللافتات التي تؤيدها وتحض عليها وكان يعلقها مع أقرانه في الساحات العامة والميادين. وطال صيته وانتشر بين المقرئين حتى في السعودية وفي مكة كانت مقرأة الشيخ عامر من أشهر معالم هذا البلد وفي مصر كان يقرأ تحت يده الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمود خليل الحصري وله كتب كثيرة في التجويد والقراءات وفي السعودية عمل أيضا أستاذا للقراءات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان من تلاميذه أيضا الشيخ عمران الذي يعتبر بحق أفضل من قرأ القرآن في هذا العصر كما وصف الأستاذ عبدالعزيز عناني المؤرخ المعروف للقراءات.
درس علم الموسيقى
وقد لا يعرف كثير من الناس أن الشيخ ابن قرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذي حفظ القران الكريم وتلقى القراءات على يد الشيخ عبد الرحمن سبيع وخليفته الشيخ همام قطب، درس علم الموسيقى بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية.