المندوب القطري يبرئ إسرائيل من المسؤولية عن التصعيد في غزة
حاول مندوب النظام القطري في الأراضي الفلسطينية
محمد العمادي، تبرئة إسرائيل من التصعيد الأخير في قطاع غزة الأسبوع الماضي، الذي خلف
28 ضحية، باتهام "فصيل فلسطيني" بافتعال الأزمة.
وقال العمادي في مؤتمر صحافي بمدينة غزة،
أمس الثلاثاء إن "التهدئة كان المفترض أن تبقى كما هي، والتصعيد الأخير لم يكن
يريده الطرفان أي حماس، وإسرائيل، لكن أحد الفصائل اختلق مشكلةً على الحدود"،
أي حركة الجهاد.
وحتى اللحظة امتنعت حركتا حماس والجهاد
الإسلامي عن التعليق والرد على هذه التصريحات، التي جاءت في سياق تهديدات مبطنة أطلقها
العمادي للفلسطينيين إذا نشب التصعيد، ولوح بنية إسرائيل في مفاقمة الأزمة الإنسانية
في قطاع غزة في أي مواجهة مقبلة.
لكن تصريحات العمادي لاقت ردود فعل شعبية
ساخطة، باعتبارها تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني، ومحاولة لتبرئة إسرائيل من التصعيد
الذي خلف عشرات الضحايا وأحدث دماراً واسعاً في قطاع غزة.
وتثير تدخلات العمادي لصالح حماية المصالح
الإسرائيلية في قطاع غزة، موجة رفض فصائلي وشعبي، خاصة أن الدوحة تدفع أموالاً لحركة
حماس لإلزامها بالتهدئة، الأموال التي تعتبرها السلطة الفلسطينية إدامة للانقسام.