كيف يتم محاربة الوسواس القهري في شهر رمضان؟
يقع على الأشخاص المصابون بالوسواس القهري، عبء كبير عليهم في شهر رمضان المبارك، حيث يُعاني البعض منهم من الشك في عدد الركعات أثناء أداء فريضة الصلاة، أو الشك في تكبيرة الإحرام، بالإضافة إلى نقض الوضوء، أو الخوف من بطلان الصيام نتيجة "بلع الريق" أثناء الوضوء، ويصاحب الشك المستمر هذا اﻹحساس بالذنب، مما يتسبب فى قلق نفسي مستمر طوال الوقت.
واضطراب الوسواس القهري، يعرف بأنه نوع من أنواع اضطراب القلق الرهابي, وتشمل الأعراض الأولية لهذا المرض، الأفكار والأفعال الوسواسية، التي ينصاع تجاهها الشخص بشكل إلزامي، ولذلك لا يعد قلة إيمان، بل إضطراب نفسي وإبتلاء كأي مرض نفسي آخر.
ضرورة الالتزام بالعلاج السلوكى
وفى هذا السياق، أكد جمال فرويز استشارى الطب النفسى، ان الوسواس القهري لا علاقه له برمضان أو غير رمضان، بل إنه مرض من الامراض التوترية أي بداخل الشخص المصاب قلق.
وأشار "فرويز"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن الوسواس القهرى لا علاقه له بالتدين من عدمه
ويأتي لكل الأعمار، وبه أفكار قهرية أي أفكار يرفضها المريض.
وأضاف استشارى الطب النفسى، أنه أيضًا يتمثل فى حركات متكررة مثل حركة بالرقبة أو الأيادي أو القدمين وتكون علي غير رغبة المريض أو توهمات مرضية أو مخاوف من أماكن عالية أو ضيقة أو واسعة أو حيوانات من أشياء كان لا يخاف منها سابقاً، ولكن الشيء الوحيد الذي يزيد في شهر رمضان هو الشك الزائد في اكتمال الصيام أو ابتلاع مياه في الوضوء أو دخول مياه التشطيف في المستقيم أي كل ما يفسد الصيام هو يكون في شك منه.
وطالب "فرويز"، الأشخاص المصابون بالوسواس القهري، بضرورة الالتزام بالعلاج وخاصة السلوكي
لأنه كلما كان هادئ كلما خفت الوساوس وأيضًا الالتزام بالعلاج الدوائي.
أسباب عديدة للوسواس القهري
ومن جانبه، طالب سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، الأشخاص المصابون بالوسواس القهري، بزيارة الطبيب النفسي، والخضوع لجلسات معه، مشددًا على أن هناك أدوية يتم استخدامها كمضاد للاكتئاب بالإضافة إلى جلسات كهربائية إذا كانت الحالة شديدة المعاناة من مرض الوسواس القهري.
وأضاف "صادق"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنهناك بعض الأشخاص يعانون منه لأسباب عديدة منها بيولوجية وبيئية وجراثيم في الحنجرة وغيرها.