موجة حمراء تضرب أسواق الخليج بعد توتر الأجواء الجيوسياسية
هبطت مؤشرات الأسواق الخليجية بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الاثنين؛ متأثرة بفعل تزايد المخاوف لدى المستثمرين من تصاعد الأجواء الجيوسياسية بعد تعرض سفن بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات لأعمال تخريبية.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، عن تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات صباح أمس الأحد.
وعلى ذات الصعيد، كشف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، عن تفاصيل تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم تخريبي، في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.
وبحلول الساعة 8:50 صباحاً بتوقيت جرينتش هبط المؤشر العام للسوق السعودي "تاسي" بنسبة تتجاوز 2.75 بالمائة مع هبوط أسهم كبرى وفي صدارتها سهم "سابك" 3.4 بالمائة، والمراعي بنسبة 2.1 بالمائة.
وعلى المستوى العالمي، أشار قاقيش إلى أن الضعف الحالي بأسواق الأسهم الخليجية سببه الرئيسي تأثر نفسيات المستثمرين الأجانب لا سيما بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وأيضاً أسعار النفط للتراجع، وهي عوامل دفعتهم للبيع والتخارج والانتظار مؤقتاً ومتابعة الأنباء بهذا الشأن.
وفي تلك الأثناء هبط مؤشر سوق دبي المالي أيضاً بنسبة 2.73 بالمائة مع تراجع سهم دبي الإسلامي 2.15 بالمائة ودبي للاستثمار 1.2 بالمائة وإعمار العقارية 4.07 بالمائة، والأسهم من أكبر الأوزان النسبية بين الأسهم بالمؤشر العام.
وتراجع المؤشر القطري بنسبة 2.24 بالمائة مع انخفاض سهمي الوطني ووقود وصناعات قطر بنسبة 4.01 بالمائة للأول و 4 بالمائة للثاني و1.1 بالمائة للثالث. كما هبط المؤشر العام بالبورصة الكويتية بنسبة 1.18 بالمائة مع هبوط أسهم قيادية في مقدمتها سهم أجيليتي بنسبة 2.9 بالمائة وسهم بيتك 1.5 بالمائة، ووطني 0.85 بالمائة.
وتراجع في تلك الساعة أيضاً مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.49 بالمائة مع هبوط أسهم اريسوت للأسمنت بنسبة 1.94 بالمائة، والعمانية للاتصالات 1.89 بالمائة.
وكانت التراجعات أقل حدة بالبورصة البحرينية التي لم يشهد مؤشرها الرئيسي إلا تراجعاً بنسبة 0.76 بالمائة مع انخفاض سهم جي إف إتش بنسبة 5.77 بالمائة، والأهلي المتحد بنسبة 1.22 بالمائة.
ويتزامن هبوط الأسواق الخليجية اليوم، مع تصاعد المخاوف والقلق لدى المستثمرين والتجار بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي في ظل تعثر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت الولايات المتحدة بدء تطبيق زيادة في الرسوم الجمركية بنسب من 10 إلى 25 بالمائة على ما يصل إلى 200 مليار دولار للسلع المستوردة من الصين؛ وهو الأمر الذي يفاقم التوتر بين الجانبين.