تعزيز العلاقات والقضايا الإقليمية.. أبرز الملفات التي تتصدر مباحثات القمة "المصرية- البحرينة"
يستقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، اليوم الأحد، العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات المختلفة إضافة إلى مستجدات الأوضاع والتطورات الإقليمية والعربية والدولية.
وقام ملك البحرين
حمد بن عيسى آل خليفة، بزيارة مصر ثلاث مرات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. من ناحية
اخرى قام الرئيس السيسى بزيارة البحرين في اكتوبر 2015، مايو 2017 وأغسطس 2018 .
وتشهد المباحثات
بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ومختلف القضايا
العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ خصوصًا عملية السلام في الشرق الأوسط
ومكافحة التنظيمات الإرهابية. حيث من المقرر تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية
التي تجمع بين الشعبين المصري والبحريني، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك
مع الجانب البحريني في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، انطلاقا من تحقيق المصالح
المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما في إتمام
ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل
وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.
العلاقات
الثنائية بين البلدين
وتتناول المباحثات
المصرية البحرينية سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي
مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.
القضايا الإقليمية
كما من المقرر أيضًا
أن تبحث القمة عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية
وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحول دون امتداد
أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري. وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم
من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف
المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية، ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية
على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الموقف
الليبي
وتشهد أيضًا المباحثات، الموقف في ليبيا وتأكيد أهمية دعم المؤسسات
الليبية الرسمية وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني بالإضافة إلى مساندة الحل
السياسي وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. كما تتطرق المباحثات كذلك
إلى الأوضاع في العراق وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على
التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف
أطياف الشعب العراقي، ويتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات
السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية، وتعزيز دور المؤسسات العربية
بوصفها مدخلا رئيسيا لمعالجة أزمات المنطقة وتأكيد التضامن العربي.