مسائل فقهية.. حكم الجماع في نهار رمضان عن عمد
قال الشيخ أحمد عبدالجواد، واعظ مجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ومسؤول تطوير منطقة وعظ قنا، إن هناك العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تتلقاها منطقة الوعظ، حول المسائل الفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك.
وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ"الفجر"، إلى أن من بين أهم المسائل الفقهية هي فضائل شهر رمضان المبارك، ميزة هذا الشهر عن باقي الشهور، التي ينبغي على المسلم معرفتها.
ومن بين المسائل الفقهية التي تصل إلى منطقة الوعظ بقنا، ما حكم الجماع في نهار رمضان وهل على الزوج أم الزوجة ؟
إذا قام المسلم الصائم بمعاشرة زوجته معاشرة جنسية في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة؛ لما ورد أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم، وقال له: هلكت يا رسول الله، قال: «وما أهلكك؟» قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم: «هل تجد ما تعتق به رقبة؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا، قال: «فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟» قال: لا، ثم جلس الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم مكيال فيه تمر، فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم للرجل: «تصدق بهذا»، قال: ما بين لابتيها -طرفيها- أهل بيت أحوج إليه مني، فضحك النبي صلى الله عليه واله وسلم، وقال للرجل: «اذهب فأطعمه أهلك».
وكثير من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا، وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.
وتقدم بوابة الفجر الالكترونية مجموعة من المسائل الفقهية عن فضائل شهر رمضان على مدار الشهر، من خلال علماء الأزهر الشريف وأئمة الأوقاف بمحافظة قنا، في كبسولة فقهية يومية.