المعارضة التركية تطالب بإلغاء فوز أردوغان بالرئاسة في 2018
دعا حزب الشعب الجمهوري التركي اللجنة العليا للانتخابات اليوم الأربعاء، لإلغاء نتيجة الانتخابات العامة التي أجريت العام الماضي، وكل انتخابات مدينة إسطنبول التي أجريت في مارس الماضي، بعد قرار لجنة الانتخابات أول أمس الإثنين بإعادة انتخابات بلدية إسطنبول.
وأمرت اللجنة العليا للانتخابات الإثنين الماضي، بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، التي فاز فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارضة أكرم إمام أوغلو، وبررت اللجنة قرارها بوجود مخالفات، وهو ما أكده حزب العدلة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري محرم إركيك، للصحافيين في أنقرة: "إذا ألغيتم تفويض السيد إمام أوغلو، إذا تمسكتم بقراركم، فيجب تلغوا تفويض السيد رجب طيب أردوغان".
وفاز مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، بفارق طفيف في انتخابات بلدية إسطنبول أمام بنعلي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية، والذي كان يتولى منصب رئيس الوزراء.
وأضاف إركيك "نفس القوانين، ونفس القواعد، ونفس التطبيقات، ونفس مراكز الاقتراع، ونفس الظروف، كانت موجودة في عمليتي الانتخاب"، مطالباً بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في يونيو العام الماضي.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي عززت سلطة الرئيس التركي، وفي غضون ذلك انتقد رئيس سابق ورئيس وزراء سابق من حزب الحرية والعدالة قرار لجنة الانتخابات بإعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، وهو احتجاج نادر من الدائرة الداخلية لأردوغان.
وقال رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو في تغريدة على تويتر إن "الانتخابات النزيهة مرساة لديمقراطيتنا وحاسة الانتماء لدينا"، وتابع "قرار اللجنة العليا للانتخابات يتنافى مع القانون العام والممارسات الراسخة".
وكتب الرئيس السابق عبد الله غول على تويتر قائلاً: "للأسف، لم نتمكن من تحقيق أدنى تقدم".