"الأنوار والزينة".. عادات مصرية احتفالا بشهر رمضان بالفيوم (صور)
مع حلول شهر رمضان الكريم، تظهر عادة مصرية موروثة منذ عشرات السنين، لتزيين شوارع محافظة الفيوم، احتفالًا بقدوم شهر الصيام والعبادة، رغم أن تلك العادة تكاد تنقرض وسط مظاهر التكنولوجيا الحديثة وتقدم العصور، حيث تختلف تدريجيًا من حى لأخر ومن قرية لأخرى.
أوراق ملونة ومزخرفة وخيوط متعددة ممتدة بين شرفات المنازل، يتوسطها فانوس، ذلك هو الشكل الذي اعتاد عليه أهالى محافظة الفيوم، حيث يقوم بعض الأهالى مع قدوم شهر رمضان بتجميع بعض النقود من بعضهما لشراء زينة رمضان، لتعكس أحد جوانب المشاركة المجتمعية الفعالة في القرى الأحياء الشعبية.
والتقت " الفجر" مع "صبرى الخضيرى " صاحب أحد محلات بيع الزينة بشارع سعد زجوا، وبدء حديثة بأن عادة تعليق زينة رمضان لا يمكن الاستغناء عنها في كل عام، وحتى بالرغم من الظروف التى يمر بها المواطنين إلا أن الزينة تمثل طقوس وروحانيات رمضانية للأهالي.
وعلى الرغم من التقاليع الحديثة التي ألقت بظلالها على زينة رمضان إلا أن الأشكال الكلاسيكية لا تزال تحتل المكانة الأكبر في قلوب أهالي المنطقة الشعبية، إيمانًا منهم بأن روح رمضان تكمن في اجتماعهم في تلك الليالي لنشر مظاهر البهجة بينهم لاستقبال شهر الصيام.
وأشار " صبرى الخضيرى " إلى أن البهجة والفرحة تملأ شوارع محافظة الفيوم، بحلول شهر رمضان المبارك، حيث ضوت النوار جميع شوارع المحافظة ومراكزها وقراها، المشهد يحمل الكثير من تفاصيل الشهر الكريم التى لا تجدها إلا فى مصر فقط.
وأكد أن آخر تقاليع البهجة الرمضانية فى الفيوم هى فروع الزينة المصنوعة من البلاستيك بجميع ألوانها المبهجة وأيضا المصنوعة من الأقمشة التى يرسم عليها النقوش الإسلامية ومفارش الموائد ذات رسومات الخيامية، ومنها أيضا فوانيس ومفروشات أشكال وألوان متعددة بالأقمشة التى ظهرت هذا العام كنوع من الفرحة والبهجة، بالإضافة أيضا إلى تصميم "قدرة الفول، ومدفع رمضان"، الذى يتعدى ثمنها 175 جنيها بثمن فانوس رمضان، بالإضافة أيضا إلى حبل الزينة الذى يبدأ سعره من 13 جنيها إلى 30 جنيها.