المسماري: قطر انضمت للحرب ضدنا في طرابلس بشكل صريح
كشف اللواء أحمد
المسماري المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، إن قطر انضمت للحرب ضد الجيش
الوطني الليبي بشكل صريح، مشيرا إلى أنها تتعاون مع تركيا في دعم ميليشيات جماعة الإخوان
والتنظيمات الإرهابية بطرابلس.
وفي مؤتمر صحفي
، قال المسماري إن الجيش الوطني يقاتل في طرابلس جماعات إرهابية على رأسها تنظيم القاعدة،
بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد المسماري،
أن القيادة العامة للقوات المسلحة شكلت لجنة من الاختصاصيين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين
وغيرهم، لرصد ومتابعة الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا، وعلى رأسها قطر وتركيا.
وتابع المتحدث
باسم الجيش الوطني الليبي: "العمليات تستهدف مخازن الأسلحة وتجمعات الميليشيات
المسلحة".
وأضاف المسماري
أن هناك دولا انضمت إلى هذه الحرب بشكل صريح مثل قطر وتركيا، لافتا إلى أنه عقب رفض
الاتحاد الأوروبى ضم تركيا إليه، سعى رجب طيب أردوغان للسيطرة على المنطقة العربية
وفرض الهيمنة على مقدراتها.
وعرض "المسمارى"،
وثائق تناولتها وسائل إعلام تكشف كيف نقل إردوغان إرهابيين من الحدود التركية إلى الحدود
السورية، لافتا إلى أن تركيا خطيرة جدا على العالم وتدعم الإرهابيين ويجب مواجهتها
بقوة.
وسبق أن اتهم الناطق
باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قطر ووزير خارجيتها بالتدخل في الشأن
الداخلي الليبي، وذلك من خلال دعم الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، منذ عام
2011 وإلى الآن.
ولا تتوقف أذرع
تنظيم الحمدين عن محاولة الدفاع عن ميليشياتها الإرهابية في الموجودة في ليبيا، مستخدما
أذرعه الدبلوماسية في ترديد الأكاذيب وتشويه الدول العربية الرافضة لدعم قطر للإرهاب.
آخر التحركات القطرية
كانت على لسان وزير خارجية الحمدين محمد بن عبدالرحمن، والتي جاءت بعد ساعات قليلة
من تصريحات مشابهة للعلج التركي رجب طيب أردوغان.
نامق الحمدين قال
في تغريدتين له على تويتر: "النفاق السياسي واستمرار ازدواجية المعايير أثقل كاهل
الوطن العربي وشكّل بيئة خصبة لنمو الإرهاب، فبينما تدعي بعض الدول مكافحته تستخدم
أدواتها إرهاباً ضد الشعوب العربية".
وقال في تغريدة
ثانية: "ندينُ بشدة القصف العشوائي الوحشي على الأحياء السكنية في مدينة طرابلس
، إن استهداف المدنيين بغرض خلق الفوضى و ضرب المؤسسات و الأهداف الحيوية جريمة حربٍ
يتحملها مرتكبوها و داعموهم".
وفي السياق ذاته
تحدث أردوغان بحديث مشابه للوزير القطري، حيث قال في كلمة خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي
الـ28 لحزبه "العدالة والتنمية" في أنقرة، "السودان، الذي يعد بمثابة
’القلب لإفريقيا‘، تعرض لتدخلات خارجية في جميع شؤونه، خلال الفترة الماضية.. لقد قسموا
البلاد أولا، والآن يحاولون ابتلاعه".
وتابع إردوغان
مشددا على "الأهمية الكبيرة لأمن واستقرار السودان بالنسبة لمنطقتي شرق ووسط إفريقيا"،
معربا عن "أمله في أن تنتهي الأحداث التي تشهدها البلاد بما يتوافق مع مطالب وتطلعات
شعبها". وفي الشأن الليبي قال إردوغان
إن ليبيا "باتت تشكل مسرحا لسيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة.. من جهة، هناك
حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول
العربية".
وأضاف: "تركيا
ستقف بقوة إلى جانب أشقائها الليبيين كما فعلت في السابق، وستستنفر كل إمكاناتها لإفشال
مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة".
ودأبت قطر وتركيا
الدفاع على الدفاع عن مليشيات الإخوان الإرهابية، وبعض الفصائل المنتمية لتنظيمي القاعدة
وداعش بليبيا منذ انطلاق عملية تحرير طرابلس التي أطلقها الجيش الليبي في مطلع أبريل
الجاري.
ومع اقتراب تحرير
طرابلس، عزز نظام الحمدين تحركاته الدولية، كما سخرت قطر وتركيا كل إمكانياتهما السياسية
والمالية والإعلامية؛ لعرقلة عملية الجيش الوطني الليبي في تحرير العاصمة من الميليشيات.
لكن الأسرى من
ميليشيات طرابلس الذين وقعوا في أيدي الجيش الوطني الليبي، منذ أيام، أثبتوا بالدليل
القاطع المؤامرة القطرية التركية لاستهداف ليبيا، إذ كشفت وثائقهم عن جنسياتهم، كما
أدلوا باعترافات واضحة عن الجهة الممولة لهم.
ونشرت وسائل إعلام
محلية ليبية جوازات سفر للمعتقلين لدى الجيش الوطني، حيث تبين أنهم يحملون الجنسية
التركية، ويعملون لدى شركة سادات للاستشارات الدفاعية سيئة السمعة، والمقربة من نظام
إردوغان، حيث يعتمد عليها العلج التركي في تنفيذ اغتيالات واعتقالات وعمليات مشبوهة
داخل وخارج تركيا.
يذكر أن شركة سادات
لديها فرع في قطر وتتولى حماية الأمير القطري وحاشيته، كما تقدم له الاستشارات الدفاعية
والعسكرية، وهي الشركة التي تحصلت على ألقاب عدة تناسب مسيرتها القذرة مثل "بلاك
ووتر تركيا"، و"الجيش السري لأردوغان"، و"ميليشيات الرئيس التركي"
و"الحرس الثوري التركي".
وسبق أن قام إردوغان
بتعيين مؤسس الشركة، الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، بوظيفة كبير المستشارين للرئيس
التركي، في 16 أغسطس 2017، مع بدء العملية التركية العسكرية "درع الفرات"
في شمال سوريا، وبعد أيام من محاولة الانقلاب الذي شهدته تركيا، إذ تقول صحف المعارضة
أن أردوغان أراد أن يقرب تانريفردي من أجل أن يقوم على حمايته باستخدام مرتزقة مدربة،
مع منحه الشركة الخاصة صلاحيات واسعة لا يملكها الجيش التركي.
لكن المخطط القطري
التركي تعرض لنكسة ميدانية قاصمة، حيث نجح الجيش الوطني الليبي في أسر العشرات من مرتزقة
ذميم، كما أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إسقاط مقاتلة
تابعة لميليشيات فايز السراج، يقودها طيار من الإكوادور.
وليست هذه المرّة
التي يثبت فيها تورّط “مرتزقة” أجانب في القتال ضمن الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق،
فقد سبقها عدة وقائع عديدة، منها الاستعانة بمتمردين من تشاد، وطيارين من جنسيات متعددة
لقيادة الطائرات التي تسيطر عليها ميلشيات مصراتة الإرهابية.
يذكر أن الجيش
الليبي يقود عمليات موسعة الأسابيع الماضية للقضاء على الجماعات المسلحة فى طرابلس،
فيما أحرز الجيش الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر المزيد من النجاحات فى إقصاء الجماعات
المسلحة في ليبيا.
وتأتي تلك العملية
إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي
"شرق"، ثم الجنوب الليبي من كافة التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق
القانون.
ومع بدء عملياته،
لم تتوان قطر وتركيا في انتقاد الجيش الوطني الليبي، معربين عن رفضهما للجيش وعملياته،
التي لقيت كثيرا من القبول لدى المجتمع الدولي.