سريلانكا: مقتل والد وشقيقي مخطط التفجيرات بعد مصرعه مع اثنين من إخوانه
قالت مصادر من الشرطة وأحد الأقارب أمس
الأحد إن والد وشقيقي المشتبه في تدبيره تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا الأسبوع الماضي
قُتلوا، فيما نجت زوجته مع ابنتها، 4 أعوام، من مداهمة للشرطة قتل خلالها 12 شخصاً،
عندما فجر 3 انتحاريين أنفسهم.
وقالت 4 مصادر من الشرطة إن "زين هاشم
وريلوان هاشم ووالدهما محمد هاشم، الذين ظهروا في تسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي،
دعوا فيه لحرب شاملة على الكفار، من بين 15 شخصاً قُتلوا في معركة شرسة بالأسلحة مع
الجيش على الساحل الشرقي يوم الجمعة".
وقال نياز شريف، زوج شقيقة زهران هاشم،
الذي يعتقد أنه قائد المهاجمين الذين نفذوا تفجيرات عيد القيامة التي أودت بحياة أكثر
من 250 شخصاً في كنائس وفنادق في أنحاء البلاد،
إن "تسجيل الفيديو يظهر شقيقي زهران هاشم ووالده".
وفي تسجيل الفيديو يدعو ريلوان هاشم
"للجهاد" بينما يبكي أطفال في الخلفية.
وقالت مصادر الشرطة إن 3 من 15 قتلوا هم
نفس الأشخاص الذين ظهروا في تسجيل الفيديو غير المؤرخ الذي بُث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت الشرطة إنها اعتقلت بعد ذلك 48 مشتبهاً
آخر، من بينهم شقيق اثنين من المفجرين الانتحاريين في عمليات تفتيش على نطاق الجزيرة
مطلع الأسبوع، وعثر على الأخ مختبئاً في منزل قريب من المكان الذي كان يعيش فيه الانتحاريون
في ضاحية ديماتاغودا بالعاصمة كولومبو. في حين احتجز آباؤهم أيضاً لدى الشرطة.
واتهمت السلطات جماعتين متطرفتين محليتين
لهما صلات أجنبية بالتفجيرات، هما "جماعة التوحيد الوطنية وجمعية "ملة إبراهيم"،
وتعتقد وكالات استخبارات محلية أن المسلحين المتورطين في الهجمات تلقوا تدريبات على
أيدي أجانب.
وذكرت الحكومة أن الهجمات نفذها 9 سريلانكيين
حصلوا على تعليم جيد وجرى تحديد هوية 8 منهم.
واعتقلت السلطات أكثر من 100شخص بينهم أجانب
من سوريا، ومصر، منذ التفجيرات التي استهدفت 3 كنائس و4 فنادق أغلبها في العاصمة كولومبو.
ومنذ التفجيرات، فر مسلمون من منازلهم وسط
مخاوف من تفجيرات وهجمات ثأرية. وسعى الجيش اليوم الأحد لطمأنتهم.
قالت السفارة الأمريكية في كولومبو إن الولايات
المتحدة تساعد السلطات السريلانكية في أعقاب التفجيرات لتقديم الجناة للعدالة.
وحثت السفارة أيضا الحكومة على اتخاذ إجراءات
أمنية "لحماية حكم القانون، ومنع انتهاك حقوق الأفراد أو الجماعات أو الحد من
قدرتهم على العبادة والتواصل والعيش معاً في وئام".
إلا أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرات أحد القيامة دون تقديم أدلة وأصدر أمس السبت إعلاناً جديداً بالمسؤولية عن اشتباك بالأسلحة نشب على الساحل الشرقي للبلاد يوم الجمعة خلال مداهمة قوات الأمن لمنزل.