التفاصيل الكاملة لتزويد إيران للحوثيين بكميات جديدة من الألغام و الأسلحة

عربي ودولي

الحوثيين
الحوثيين


كشف تقرير لموقع الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران حصلت في الآونة الأخيرة على كميات جديدة من الألغام من إيران، إضافة إلى معدات جديدة تساعد الميليشيات على تصنيع الألغام محلياً داخل اليمن.

 

ونقل التقرير عن متخصصين قولهم إن الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها تتنوع ما بين الصناعة اليدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية وعلى شكل كتل رملية، لافتاً إلى أنه تم الكشف عن ألغام تم وضعها داخل أشجار نخيل في مناطق قريبة من مديرية الحالي، وتتعمد الميليشيات زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي يتم طردها منها، دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.

 

وأوضح التقرير أن ميليشيات الحوثي تمتلك ماكينات تصنيع متفجرات محلية ذات مكونات إيرانية المنشأ، لها قدرات عالية على إنتاج العبوات الناسفة والألغام بأنواعها كافة.

 

وفي وقت سابق، توصل تقرير لمركز البحوث البريطاني (Conflict Armament Research)، إلى أدلة تشير إلى أن الحوثيين يستخدمون الألغام الأرضية والعبوات الناسفة على نطاق واسع، لكن استخدامها ازداد كثافة مع تراجع الميليشيات أمام تقدم قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية، وأظهرت الأدلة أن ميليشيات الحوثي استخدمت كميات هائلة من الألغام المصنعة محلياً بأدوات إيرانية.

 

ووثق التقرير الاستخدام الواسع للألغام الأرضية والعبوات الناسفة من قبل الميليشيات الحوثية، استناداً إلى مواد متفجرة جرى العثور عليها على طول الساحل اليمني الغربي، تجاه ميناء الحديدة في البحر الأحمر، وتوصل إلى أن هذه الألغام تشكل تهديداً متنامياً للسكان المحليين، وسيستمر التهديد فترة طويلة لاتساع رقعة الأرض التي زرعت عليها ولم تستثن البحر، لزرعها ألغاماً بحرية متطورة.

 

وأوضح التقرير أن الألغام الأرضية الحوثية تحمل مواصفات تشير إلى أنه جرى تصنيعها في خط إنتاج بمكونات إيرانية المنشأ، وغالبيتها تحمل أرقاماً متسلسلة، ما يؤكد على ضخامة الإنتاجية واحترافيتها، إضافة إلى أن جميع هذه الألغام متطابقة من ناحية التصميم.

 

وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريراً أكد أن الاستخدام الواسع للميليشيات الحوثية للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة، وطالبت المنظمة فريق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية وتحديد الأفراد المسؤولين عن ذلك لمحاكمتهم، باعتبار زراعة الألغام تشكل جرائم حرب.

 

إلى ذلك، أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام»، أنه تمكن خلال الأسبوع الأخير من انتزاع 24 لغماً مضاداً للأفراد، و1018 لغماً مضاداً للآليات، و197 عبوة ناسفة، و1082 ذخيرة غير منفجرة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه خلال الأسبوع 2321 لغماً.